الأحد، 2 يوليو 2017

قصة مؤثرة بين الحسن البصري وميمون بن مهران



عن عمرو بن ميمون بن مهران قال: خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة فمررت بجدول فلم يستطع الشيخ يتخطاه فاضطجعت له فمر على ظهري ثم قمت فأخذت بيده ثم دفعنا إلى منزل الحسن فطرقت الباب فخرجت إلينا جارية فقالت: من هذا؟ قلت هذا ميمون بن مهران أراد لقاء الحسن فقالت كاتب عمر بن عبد العزيز؟ قلت: لها نعم
 قالت: يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟
 قال: فبكى الشيخ فسمع الحسن بكاءه فخرج إليه فاعتنقا ثم دخلا فقال ميمون:
 يا أبا سعيد قد أنست من قلبي غلظة فاستلن لي منه، فقرأ الحسن:
﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾.
 قال: فسقط الشيخ فرأيته يفحص برجله كما تفحص الشاة المذبوحة فأقام طويلا ثم أفاق فجاءت الجارية فقالت: قد أتعبتم الشيخ قوموا تفرقوا
 فأخذت بيد أبي فخرجت به ثم قلت:
 يا أبتاه هذا الحسن ؟ قد كنت أحسب أنه أكبر من هذا قال: فوكزني في صدري وكزة ثم قال: يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لا بقي لها فيك كلوم ".
[حلية الأولياء (4/82)]. 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق