الاثنين، 30 ديسمبر 2013

كتابي المتواضع:[قَلاَئِدُ المرجان فِي أَحْكَامِ السِّحْرِ وَالكِهَانَةِ مِنْ أَضْوَاءِ البَيَانِ]


يختلف هذا الكتاب عن باقيه أنه موجه لطلبة العلم خاصة
بخلاف الكتب السابقة فقد كانت موجهة للعوام في العموم.
أسأل الله تعالى أن ينفع به قارئه وكات...به، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإن كنت لست في هذا الباب بفارس ولا براجل، وإنما حالي فيه كما قال القائل:
أسير خلف ركاب النُّجب ذا عرج * مؤمِّلاً كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا * فكـم لربِّ الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعاً * فـما على أَعْرَجٍ مـن ذاك في حرج

كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من راجع هذا البحث وصحَّح، وأفاد ونصح، وعلى رأسهم شيخي الوالد عادل بن طاهر المقبل حفظه الله الذي تعلمت منه ولازلت أتعلم منه.
كذلك الشكر مبذول للشيخ الفاضل المتواضع الدكتور عبد الحكيم بن سالم الشاعر الذي أرسل لي برسالة يقول فيها بعد مراجعته لهذا البحث:«السلام عليكم ورحمة الله، ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كتاب رائع، استطعت أن تجمع ثم توفق بين آراء العلماء وإسهاماتهم الشرعية والعقدية في مواضيع السحر وما شابهها، حقا أجدت الاختيار في انتقاء صحيح الأخبار، واصطفاء فريد الآثار، بارك الله جهدك الجبار، وأثابك بالفوز بالجنة والزحزحة عن النار»
والشيخ الدكتور الفاضل والداعية المعروف محمد بن عبد العزيز المسند الذي شجعني على هذا البحث، وشيخي ماجد بن سليمان الرسي، حفظ الله الجميع وبارك الله فيهم وفي جهودهم.

تابع القراءة ....

خاطرة: الدينار والدرهم


إلى المتنافسين على حطام الدنيا وزخارفها..وشهواتها..ومتاعها..
استيقظوا من سباتكم..وقوموا من نومكم..
فالدنيا ملعونة غدَّارة..دنيئة غرَّارة..
تأمَّل في كلمتي (درهم) و (دينار)، فالأولى نهايتها (هَمْ) والثَّانية (نَّار)..
فمن شغلته الدنيا عن الآخرة..كانت حياته في هم ونهايته إلى نار..نسأل الله العافية.



تابع القراءة ....

خاطرة: العلاقة قبل الزواج وبعده


أخي الشاب تأمل وتدبر وتفكر:
إن العلاقة بين الرجل والمرأة حددها الشرع وبينها..وفصَّلها..فهنيئا لمن امثل..و يا خيبة من خالف..
أخي الشاب..أختي الفتاة..انتبهوا وعوا حتى لا تخدعوا
قبل الزواج: كلما اقتربتما..نصبتما..وتعبتما..فغضبتما..وعذبتما..
وقائلٍ كيف طعم الحبّ قلت له* الحبُّ عذبٌ، ولكنْ فيه تعذيبُ
بعد الزواج:كلما اقتربتما..تمتعتما..وارتحتما..فسعدتما..
وكان صدركما في انشراح، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لَمْ نَرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ»

 
تابع القراءة ....

خاطرة: الاستعداد ليوم المعاد


إن تدبُّرك وتذكُّرك للموت وسكرته، والقبر وظُلْمته يبعثُ في نفسِك امتثال الأوامر واجتناب النواهي، ويُوقد في قلبك شمعة الرُّجوع والخُشُوع والخُضُوع لعلاَّم الغُيُوب سبحانه وتعالى، فاستعد أخي لذلك اليوم  لأنَّ الأمرَ عظيم، والخَطْب جسيم.
واسأل نفسك هل أنا مستعد لتلك اللحظات و السكرات؟!

تابع القراءة ....

خاطرة: خطرهم عظيم


إنَّ خطر جليس السوء عظيم وضرره جسيم، فكم من شاب كان صالحا محافظا على الصلوات مطيعا للآباء والأمهات محسنا للإخوة والأخوات كأنه حمل وديع فما لبث أن صاحب شيطانا إنسيا حتى صار ذئبا بشريا همه الشرور والفجور، وكما قيل: «الصاحب ساحب»، و«الطبع يسرق من الطبع»


تابع القراءة ....

خــــاطرة: محدودة ومعدودة


إِنَّ أيَّام الإنسان محدودة، وأنفاسه معدودة، والعبد المُوَفَّق هو الذي اغتنم هذه الأيام فيما ينفعه في دينه ودنياه، وطاعة ربه ومولاه، ولم يَتِّبع هواه..
تابع القراءة ....

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

قبل أن ترسل


تابع القراءة ....

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

وصية الإمام الإبراهيمي لشباب الإسلام


«يا شباب الإسلام، وصيتي إليكم أن تتصلوا بالله تديّنًا، وبنبيّكم اتّباعًا، وبالإسلام عملًا وبتاريخ أجدادكم اطّلاعًا، وبآداب دينكم تخلّقًا، وبآداب لغتكم استعمالًا، وبإخوانكم في الإسلام ولِداتكم في الشبيبة اعتناءً واهتمامًا، فإن فعلتم حزتم من الحياة الحظ الجليل، ومن ثواب الله الأجر الجزيل، وفاءت عليكم الدنيا بظلها الظليل» [آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي (4/121)]
 
تابع القراءة ....

إفحام الإمام أبي حنيفة لبعض الملاحدة


«يُحْكَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ أَرَادُوا الْبَحْثَ مَعَهُ فِي تَقْرِيرِ تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ .
فَقَالَ لَهُمْ : أَخْبِرُونِي قَبْلَ أَنْ نَتَكَلَّمَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنْ سَفِينَةٍ فِي دِجْلَةَ ، تَذْهَبُ ، فَتَمْتَلِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالْمَتَاعِ وَغَيْرِهِ بِنَفْسِهَا ، وَتَعُودُ بِنَفْسِهَا ، فَتَرْسُو بِنَفْسِهَا ، وَتُفْرِغُ وَتَرْجِعُ ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدَبِّرَهَا أَحَدٌ ؟ !
فَقَالُوا : هَذَا مُحَالٌ لَا يُمْكِنُ أَبَدًا ! فَقَالَ لَهُمْ : إِذَا كَانَ هَذَا مُحَالًا فِي سَفِينَةٍ ، فَكَيْفَ فِي هَذَا الْعَالَمِ كُلِّهِ عُلْوِهِ وَسُفْلِهِ !! وَتُحْكَى هَذِهِ الْحِكَايَةُ أَيْضًا عَنْ غَيْرِ أَبِي حَنِيفَةَ » «شرح  العقدة الطحاوية ص 34»

تابع القراءة ....

ثناء الإمام الإبراهيمي على رجز الشناقطة


قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:
« ولم أسمع ولا قرأت رجزًا أعذب ولا أسلس من رجز الشناقطة » [آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي (2/150)]

تابع القراءة ....

فائدة: قواعد الطب تدور على ثلاث قواعد


قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
«اعلم أن قواعد الطب تدور على ثلاث قواعد:
حفظ الصحة عن المؤذيات، والاستفراغ منها، والحمية عنها، وقد نبه تعالى عليها في كتابه العزيز.
أما حفظ الصحة والحمية عن المؤذي، فقد أمر بالأكل والشرب وعدم الإسراف في ذلك، وأباح للمسافر والمريض الفطر حفظا لصحتهما، باستعمال ما يصلح البدن على وجه العدل، وحماية للمريض عما يضره.
وأما استفراغ المؤذي فقد أباح تعالى للمحْرِم المتأذي برأسه أن يحلقه لإزالة الأبخرة المحتقنة فيه، ففيه تنبيه على استفراغ ما هو أولى منها من البول والغائط والقيء والمني والدم، وغير ذلك، نبه على ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى.
وفي الآية وجوب تعميم مسح الوجه واليدين، وأنه يجوز التيمم ولو لم يضق الوقت، وأنه لا يخاطب بطلب الماء إلا بعد وجود سبب الوجوب والله أعلم»
« تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان  ص179»

تابع القراءة ....

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

طرائف وظرائف 13: سؤال لأحد البخلاء



قال رجل لبعض البخلاء : لِمَ لا تدعوني إلى طعامك ؟
قال : لأنك جدي المضغ ، سريع البلع ، إذا أكلت لقمة هيأت أخرى
قال : أتريد مني إذا أكلت عندك أن أصلي ركعتين بين كل لقمتين.

تابع القراءة ....

طرائف وظرائف 12 : أحمق يعاقب ابنته مقدماً :



أعطى أحمف ابنته جرة ماء لتملأها ثم صفعها بكفه قائلاً : إياك أن تكسري الجرة فقال الذين رأوها تبكي وهي طفلة : يا شيخ أيجدر بك أن تضرب هذه البنية بغير حق ؟ فأجابهم : أنني أريد أن أريها عقاب كسر الجرة قبل وقوع الكسر حتى تنتبه وإلا فلا معنى ولا فائدة للعقاب بعد كسرة الجرة.

تابع القراءة ....

طرائف وظرائف 11 : مفلس



كان في بغداد رجل قد ركبته ديون كثيرة وهو مفلس ، فأمر القاضي بألا يقرضه أحد شيئاً ، ومن أقرضه فليصبر عليه ولا يطالبه بدينه ، وأمر بأن يركب على حمار ويطاف به في شوارع المدينة ليعرفه الناس ويحترسوا من معاملته .
 فطافوا به إلى باب داره ، فلما نزل عن الدابة قال صاحبها : أعطني أجرة دابتي  فقال الرجل : وأي شيء كنا فيه من الصباح يا أحمق.......

تابع القراءة ....

طرائف وظرائف 10 : بين زوجين



تزوج رجل دميم الوجه من امرأة جميلة الوجه،
وفي يوم قال له: أنا وأنت في الجنة.
فقال لها: ولماذا؟
قالت: منحك الله إياي فشكرت، ومنحني إياك فصبرت.
فالشاكر والصابر في الجنة.

تابع القراءة ....

طرائف ولطائف 9: كيف غير فتواه


قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله : " كنت أفتي أن من نام جالسا لا وضوء  عليه حتى قعد إلى جنبي رجل يوم الجمعة فنام فخرجت منه ريح فقلت : قم فتوضأ .
 فقال : لم أنم .
 فقلت : بلى وقد خرجت منك ريح تنقض الوضوء فجعل يحلف بالله ما كان ذلك منه وقال لي : بل منك خرجت فزايلت ما كنت أعتقد في نوم الجالس وراعيت غلبة النوم ومخالطته القلب "«من تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص 101»
تابع القراءة ....

متى تقر العين بالصلاة وتيسترح القلب بها


وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
ومما ينبغي أن يعلم أن الصلاة التي تقر بها العين ويستريح بها القلب هي التي تجمع ستة مشاهد:
المشهد الأول: الإخلاص: وهو أن يكون الحامل عليها والداعي إليها رغبة العبد في الله ومحبته له، وطلب مرضاته والقرب منه، والتودد إليه وامتثال أمره، بحيث لا يكون الباعث له عليها حظا من حظوظ الدنيا ألبتة، بل يأتي بها ابتغاء وجه ربه الأعلى محبة له، وخوفا من عذابه، ورجاء لمغفرته وثوابه.
 المشهد الثاني: مشهد الصدق والنصح: وهو أن يفرغ قلبه لله فيها ويستفرغ جهده في إقباله فيها على الله، وجمع قلبه عليها، وإيقاعها على أحسن الوجوه وأكملها ظاهرا وباطنا، فإن الصلاة لها ظاهر وباطن...
المشهد الثالث: مشهد المتابعة والاقتداء: وهو أن يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته بالنبي صلى الله عليه وسلم ويصلي كما كان يصلي، ويعرض عما أحدث الناس في الصلاة من الزيادة والنقصان والأوضاع التي لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء منها ولا عن أحد من أصحابه..
المشهد الرابع: مشهد الإحسان: وهو مشهد المراقبة؛ وهو أن يعبد الله كأنه يراه، وهذا المشهد إنما ينشأ من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته حتى كأنه يرى الله سبحانه فوق سمواته مستويا على عرشه،يتكلم بأمره ونهيه، ويدبر أمر الخليقة، فينزل الأمر من عنده، ويصعد إليه، وتعرض أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة عليه، فيشهد ذلك كله بقلبه ويشهد أسماءه وصفاته، ويشهد قيوما حيا سميعا بصيرا عزيزا حكيما، آمرا ناهيا يحب ويبغض، ويرضى ويغضب، ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم، بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
  المشهد الخامس: مشهد المنة: وهو أن يشهد أن المنة لله سبحانه كونه أقامه في هذا المقام وأهله له، ووفقه لقيام قلبه وبدنه في خدمته، فلولا الله سبحانه لم يكن شيء من ذلك، كما كان الصحابة يحدون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون:
 والله لولا الله ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا
المشهد السادس: مشهد التقصير: وأن العبد لو اجتهد في القيام بالأمر غاية الاجتهاد، وبذل وسعه فهو مقصر، وحق الله سبحانه عليه أعظم، والذي ينبغي له أن يقابل به من الطاعة والعبودية والخدمة فوق ذلك بكثير، وأن عظمته وجلاله سبحانه يقتضي من العبودية ما يليق بها.. » « رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه » (ص34) باختصار

تابع القراءة ....

أركان الشكر


قال الإمام ابن القيم رحمه الله : « نِعَمٌ مِنَ الله تعالى تترادف عليه فَقَيْدُهَا الشُّكر وهو مبني على ثلاثة أركان : الاعتراف بها باطنا، والتحدث بها ظاهرا، وتصريفها في مرضاة وَلِيِّها ومُسْدِيهَا ومُعْطِيهَا فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها » «الوابل الصيب من الكلم الطيب» (ص 11)
 
تابع القراءة ....

الأحد، 1 ديسمبر 2013

قصة وعبرة: قصتي مع تارك للصلاة 2

شاب من الشباب..وحبيب من الأحباب..جمع الكثير من الآداب..لكن قاصمة الظهر: لا يصلي!!
كنت كثيرا ما أنصحه بإقامة الصلاة..وفي كل مرة يعدني بإقامتها قريبا قريبا..فشعرت أنَّه يريد أن يرضيني فقط..
ففي كل مرة كنت أفتش في داخله..ما الذي جعله لا يصلي؟!
وفي يوم من الأيام..قلت له:لابد أن تصدقني لماذا لا تصلي؟
فخجلا خجلا كبيرا: احمر وجهه..وطأطأ رأسه..ثم قال بصوت منخفض: لا أعرف أداء الصلاة!!
فقلت له: الأمر بسيط بإذن الله..أعلمك إياها..ولن يرانا أحد..
وضعت السجادة..وبدأت في تعليمه..ولكن!!!
كانت كالصاعقة على رأسي..بل بكيت..وأخفيت دموعي..لأني تفاجأت أنه لا يحفظ حتى «سورة الفاتحة»..

جمعت أفكاري بعد تشتتها..وشرعت في بيان الصلاة له (أركانها وواجباتها وسننها ...)..فأصبح ولله الحمد من المصلين.  

تابع القراءة ....

قصة وعبرة: قصتي مع تارك للصلاة1

جاءني شاب من الشباب..طالت المدة ولم ألقه...وكنت قبل ذلك كثير النصح له بإقامة الصلاة..
التقيته في مرة من المرات..فقلت له بعد السؤال عنه وعن الأهل..يا فلان! لما تركت الصلاة مرة أخرى؟
خجل وتلعثم..ثم قال: من قال لك ذلك؟ أنا...
قلت أخي لا تكمل : أنا على يقين أنك تركت الصلاة..ومع كل حبي وتقديري إني لأرى سواد المعصية على وجهك..فاعترف بقصوره وتقصيره..فرغبته ورهبته ..وهو الآن ولله الحمد من مقيمي الصلاة.
الصلاة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها نور فقال:
عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ. وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالصَّلاَةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا » رواه مسلم (223)

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «وَلَمَّا كَانَتْ الصَّلَاة مَرْكَز الْإِيمَان، وَأَصْل الْإِسْلَام، وَرَأْس الْعُبُودِيَّة، وَمَحَلّ الْمُنَاجَاة، وَالْقُرْبَة إِلَى اللَّه، وَأَقْرَب مَا يَكُون الْعَبْد مِنْ رَبّه وَهُوَ مُصَلٍّ، وَأَقْرَب مَا يَكُون مِنْهُ فِي صَلَاته وَهُوَ سَاجِد، كَانَتْ الصَّلَاة نُور الْمُسْلِم»«تهذيب السنن» (13/168)

تابع القراءة ....

لطائف قرآنية:إفراد النساء بالذكر

قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات:11]
قال الإمام القرطبي رحمه الله:

« قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ أَفْرَدَ النِّسَاءَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ السُّخْرِيَةَ مِنْهُنَّ أَكْثَرُ » [الجامع لأحكام القرآن (16/326)]

تابع القراءة ....

قصة الأصمعي مع الأعرابي (حول الرزق)

»قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَقْبَلْتُ ذَاتَ مَرَّةٍ مِنْ مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ إِذْ طَلَعَ أَعْرَابِيٌّ جِلْفٌ جَافٍ عَلَى قَعُودٍ لَهُ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ وَبِيَدِهِ قَوْسُهُ، فَدَنَا وَسَلَّمَ وَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قُلْتُ مِنْ بَنِي أَصْمَعَ، قَالَ: أَنْتَ الْأَصْمَعِيُّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَمِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ مَوْضِعٍ يُتْلَى فِيهِ كَلَامُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: وَلِلرَّحْمَنِ كَلَامٌ يَتْلُوهُ الْآدَمِيُّونَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاتْلُ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْئًا، فَقَرَأْتُ ﴿وَالذَّارِياتِ ذَرْواً﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ﴾ فَقَالَ: يَا أَصْمَعِيُّ حَسْبُكَ!! ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاقَتِهِ فَنَحَرَهَا وَقَطَّعَهَا بِجِلْدِهَا، وَقَالَ: أَعِنِّي عَلَى تَوْزِيعِهَا، فَفَرَّقْنَاهَا عَلَى مَنْ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى سَيْفِهِ وَقَوْسِهِ فَكَسَرَهُمَا وَوَضَعَهُمَا تَحْتَ الرَّحْلِ وَوَلَّى نَحْوَ الْبَادِيَةِ وَهُوَ يَقُولُ: ﴿وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ﴾ فَمَقَتُّ نَفْسِي وَلُمْتُهَا، ثُمَّ حَجَجْتُ مَعَ الرَّشِيدِ، فَبَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ إِذَا أَنَا بِصَوْتٍ رَقِيقٍ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالْأَعْرَابِيِّ وَهُوَ نَاحِلٌ مُصْفَرٌّ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَأَخَذَ بِيَدَيَّ وَقَالَ: اتْلُ عَلَيَّ كَلَامَ الرَّحْمَنِ، وَأَجْلَسَنِي مِنْ وراء المقام فقرأت ﴿وَالذَّارِياتِ﴾ حَتَّى وَصَلْتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ﴾ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: لَقَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا الرَّحْمَنُ حَقًّا، وَقَالَ: وَهَلْ غَيْرُ هَذَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾

قال:فصاح الْأَعْرَابِيُّ وَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ! مَنِ الَّذِي أَغْضَبَ الْجَلِيلَ حَتَّى حَلَفَ! أَلَمْ يُصَدِّقُوهُ فِي قَوْلِهِ حَتَّى أَلْجَئُوهُ إِلَى الْيَمِينِ؟ فَقَالَهَا ثَلَاثًا وَخَرَجَتْ بِهَا نَفْسُهُ««الجامع لأحكام القرآن  (17/42»

تابع القراءة ....

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق