الأحد، 27 مايو 2012

خاطرة :33:إلى أهل "الحولة": لا حول ولا قوة إلا بالله

هذه كلمة مغموم ، حروف مهموم ، وزفرات مكلوم ، وأنَّات محروم ، وذلك لأن المتأمل في حال إخواننا في أهل سوريا الأبية ليرى رأي العين ، ما يُدمع العين ، ما تُسكب له العَبَرات ، وتضطرب له الخَطَرات ، فقد حلت بهم النكبات ، وأحاطت بهم الأزمات ، وعمَّت بهم المصيبات ، لبسوا ثوب الفتن ، وتجرعوا كأس المحن ، فخيراتهم  دُمِّرت ونهبت ، ودماء أبنائهم سفكت ..
تبدلت فرحتهم أتراحا ، وبهجتهم جراحا ..
تقتيل وتشريد ، تجويع وتهديد ...
 وغيرها من صنوف الطغيان التي يمارسها عليهم أنصار الشيطان، وستظل هذه الأعمال عارا على جبينهم ..
نعم خلفوا أيامى ، قتلى ويتامى ، جرحى وثكالى  كان الله لهم، لم يفرقوا بين الصغار والكبار ولا بين النساء والرجال ، لم يرحموا الأطفال الرضع ولا الشيوخ الركع، تناسوا حرمة المساجد، بل كم قتلوا فيها من راكع وساجد..
إخواني: انسوا عبارة" يا عرب" وامحوا حرف العين (ع)، فإنّ العين نامت بل ماتت..
ونادوا في خشوع وخضوع "يا رب".
انسوا عبارة يا "غرب" واغسلوا حرف الغين (غ) فإن الغين في غيبوبة المصالح تتناطح..
ونادوا في ذل وافتقار العزيز الغفار"يا رب"
اعذرونا يا إخواني فإنا لا نملك إلا دموع الحسرات،  وعَبَرَات العبارات..
فهل هي دموع حزن، أم عَبَرات جُبن؟!
تابع القراءة ....

السبت، 26 مايو 2012

المعجزة الخالدة

قال العلامة محمد عبد العظيم الزرقاني رحمه (المتوفي : 1367هـ)
« وهنا نلفت النظر إلى أن القرآن بما اشتمل عليه من هذه المعجزات الكثيرة قد كتب له الخلود، فلم يذهب بذهاب الأيام ولم يمت بموت الرسول عليه الصلاة والسلام، بل هو قائم في فم الدنيا يحاج كل مكذب، ويتحدى كل منكر، ويدعو أمم العالم جمعاء إلى ما فيه من هداية الإسلام، وسعادة بني الإنسان، ومن هذا يظهر الفرق جليا بين معجزات نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، ومعجزات إخوانه الأنبياء عليهم أزكى الصلاة وأتم السلام، فمعجزات محمد في القرآن وحده آلاف مؤلفة، وهي متمتعة بالبقاء إلى اليوم، وإلى ما بعد اليوم، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، أما معجزات سائر الرسل فمحدودة العدد قصيرة الأمد، ذهبت بذهاب زمانهم وماتت بموتهم، ومن يطلبها الآن لا يجدها إلا في خبر كان، ولا يسلم له شاهد بها إلا هذا القرآن، وتلك نعمة يمنها القرآن على سائر الكتب والرسل وما صح من الأديان، كافة قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} وقال عز اسمه: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} » [مناهل العرفان في علوم القرآن ص 462/دار الحديث]
تابع القراءة ....

الأربعاء، 23 مايو 2012

درر بهيَّة وكلمات ذهبية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

قال عليه رحمة الله:
«وَالْعِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ وَإِمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ ،
 وَمَا سِوَى هَذَا فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ وَإِمَّا مَوْقُوفٌ لَا يُعْلَمُ أَنَّهُ بَهْرَجٌ وَلَا مَنْقُودٌ » [مجموع الفتاوى ( 13/330 )]

«فَالرَّبُّ سُبْحَانَهُ : أَكْرَمُ مَا تَكُونُ عَلَيْهِ أَحْوَجُ مَا تَكُونُ إلَيْهِ ، وَأَفْقَرُ مَا تَكُونُ إلَيْهِ. وَالْخَلْقُ : أَهْوَنُ مَا يَكُونُ عَلَيْهِمْ أَحْوَجُ مَا يَكُونُ إلَيْهِمْ»
[مجموع الفتاوى ( 1/39 )]

«ليس في المعقول ما يناقض منصوص الرسول»صلى الله عليه وسلم[درء تعارض العقل والنقل(3/24)]

«كل نعمة منه فضل ،وكل نقمة منه عدل»[مجموع الفتاوى (10/ 85 )]
«الرسل- صلى الله عليهم وسلم - بعثوا لتقرير الفطرة وتكميلها لا لتغيير الفطرة وتحويلها» [مجموع الفتاوى ( 6/ 575 )]
قال الإمام ابن القيم لما قال:« وكان شيخ الاسلام ابن تيمية يقول: من فارق الدليل ضل السبيل، ولا دليل إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم»[مفتاح دار السعادة (1/83)].
قال الإمام ابن القيم رحمه:« سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول : أعظم الكرامة لزوم الاستقامة »[مدارج السالكين (2/105)]
تابع القراءة ....

لطائف قرآنية:13: أسحر من هاروت وماروت

قال الإمام القرطبي رحمه الله :
[قال علماؤنا: إنما كانت الدنيا أسحر منهما(أي: هاروت وماروت) لأنها تسحرك بخدعها، وتكتمك فتنتها، فتدعوك إلى التحارص عليها والتنافس فيها، والجمع لها والمنع، حتى تفرق بينك وبين طاعة الله تعالى، وتفرق بينك وبين رؤية الحق ورعايته، فالدنيا أسحر منهما، تأخذ بقلبك عن الله، وعن القيام بحقوقه، وعن وعده ووعيده.
وسحر الدنيا محبتها وتلذذك بشهواتها، وتمنيك بأمانيها الكاذبة حتى تأخذ بقلبك] (1/381)
تابع القراءة ....

الجمعة، 18 مايو 2012

خاطرة :32: لوكنت شاعرا لزدت بحرا: "بَحْرُ الأُخُوَّةِ"

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
لو كنت شاعرا لقلت فيكم أبياتا من «البحر الطويل» لأن صحبتكم الزمن الطويل..
همَّي من الدنيا صديقٌ مساعِدُ *فجسماهما جسمان، والروح واحد
لو كنت شاعرا لقلت فيكم أبياتا من «البحر الكامل» لأن حبكم في قلبي كامل..
وما صاحب الإنسان إلا كرقعة * على ثوبه فليتخذه مشاكلا
لو كنت شاعرا لقلت فيكم أبياتا من «البحر السريع » لأن إعجابي بأخلاقكم وفضائلكم جد سريع..
يطول يوم لا ألقاك فيه* وعام نلتقي فيه قصير
لو كنت شاعرا لقلت فيكم أبياتا من «البحر الخفيف» فظلكم كم هو خفيف..
وَإنّي لمُشْتاقٌ إلى ظِلّ صاحِبٍ ، ** يَرُوقُ وَيَصْفُو ، إنْ كدِرْتُ علَيْهِلو كنت شاعرا لقلت فيكم أبياتا من «البحر المتقارب» لأنكم أحب إلي من الأقارب.. فقلتُ: أخي، قالوا: أخٌ من قرابة* قلت لهم: إن الشُّكُول أقاربُ
نسيبي في رأيي وعزمي وهمَّت *وإن فرّقَتْنا في الأصولِ المناسِب
تابع القراءة ....

السبت، 12 مايو 2012

كلمة لشيخنا عبد الحكيم الشاعر: من العجب العجاب

قال شيخنا الدكتور عبد الحكيم بن سالم الشاعر حفظه الله: " إنّه من العجب العجاب أن تكون أمتنا أمة القراءة والعلم، ومع هذا أرى قلة النهم من أفرادها وجماعتها على طلب العلم واستجداء مظانِّه! وقد كانت أولى كلمات القرآن التي تجلجل صداها في آفاق البعثة المحمدية حاضّة على العلم والقراءة، ألم يقل الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل:{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) }
صار الواحد محتارا فيم يندب؟ وعلى أي شيء يتحسر؟
لقد استطاعت المدنية الحديثة ببهرجتها وسرعتها أن تخطف المسلمين إلا من رحم الله من مجالس العلم.."[سفينة النجاة من فتن الحياة ص 107]
تابع القراءة ....

الخميس، 10 مايو 2012

لطائف قرآنية:12:غيرة طائر على التوحيد

قال الله تعالى: { وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)..}[النمل]
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
« ولما كان الهدهد داعيا إلى الخير، وعبادة الله وحده والسجود له، نهي عن قتله، كما رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب:" النملة والنحلة والهدهد والصُّرَد" وإسناده صحيح »[ تفسير القرآن العظيم (6/188)]
تابع القراءة ....

لطائف قرآنية:11: هذا حرص نملة على قومها، فأين حرصك على قومك

قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }[النمل:18]
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: «قال بعض العلماء: هذه الآية من عجائب القرآن ، لأنها بلفظة {يا} نادت {أيها} نبهت { النمل } عيَّنت { ادخلوا } أمرت { مساكنَكم } نصَّت { لا يحطمنَّكم } حذَّرت { سليمانُ } خصَّت { وجنوده } عمَّت { وهم لا يشعُرون } عَذَرت»[ زاد المسير في علم التفسير]
تابع القراءة ....

الأربعاء، 9 مايو 2012

لطائف قرآنية:10: فضل صحبة الصالحين

قال الله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً }[الكهف:18]
قال الإمام القرطبي رحمه الله: « إذ كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله تعالى بذلك في كتابه جل وعلا، فما ظنك بالمؤمنين الموحدين، المخالطين المحبين للأولياء والصالحين، بل في هذا تسلية وأنس للمؤمنين المقصرين عن درجات الكمال، المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم وآله خير آل »[ الجامع لأحكام القرآن (10/372)]
تابع القراءة ....

الاثنين، 7 مايو 2012

من جميل كلام الإمام السيوطي عن القرآن

[الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب تبصرة لأولي الألباب، وأودعه من فنون العلوم والحكم العجب العجاب، وجعله أجل الكتب قدرا ،وأغزرها علما، وأعذبها نظما، وأبلغها في الخطاب، قرآنا عربيا غير ذي عوج ولا مخلوق ،لا شبهة فيه ولا ارتياب.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرباب ،الذي عنت لقيوميته الوجوه، وخضعت لعظمته الرقاب.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث من أكرم الشعوب وأشرف الشعاب ،إلى خير أمة بأفضل كتاب،صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الأنجاب، صلاة وسلاما دائمين إلى يوم المآب.
وبعد: فإن العلم بحر زخار لا يدرك له من قرار، وطود شامخ لا يسلك إلى قنته ولا يصار، من أراد السبيل إلى استقصائه لم يبلغ إلى ذلك وصولا، ومن رام الوصول إلى إحصائه لم يجد إلى ذلك سبيلا ،كيف وقد قال تعالى مخاطبا لخلقه: { وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}.
 وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها ،ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدي وغي، فترى كل ذي فن منه يستمد، وعليه يعتمد ،فالفقيه يستنبط منه الأحكام، ويستخرج حكم الحلال والحرام، والنحوي يبني منه قواعد إعرابه، ويرجع إليه في معرفة خطأ القول من صوابه، والبياني يهتدي به إلى حسن النظام، ويعتبر مسالك البلاغة في صوغ الكلام، وفيه من القصص والأخبار ما يذكر أولي الأبصار، ومن المواعظ والأمثال ما يزدجر به أولو الفكر والاعتبار، إلى غير ذلك من علوم لا يقدر قدرها إلا من علم حصرها ،هذا مع فصاحة لفظ وبلاغة أسلوب، تبهر العقول وتسلب القلوب، وإعجاز نظم لا يقدر عليه إلا علام الغيوب][ من مقدمة الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي رحمه الله (1/9 ـ 10) ]
تابع القراءة ....

الإمام ابن كثير رحمه الله يقرر كروية الأرض

لما ذكر الإمام ابن كثير رحمه في تفسيره الحديث التالي:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت قوله تعالى{جنة عرضها السموت والأرض}فأين النار؟ قال: « أرأيت الليل إذا لبس كل شيء، فأين النهار؟ » قال حيث شاء الله، قال: «وكذلك النار حيث شاء عزوجل »
قال:[أحدهما: أن المعنى في ذلك: أنه لا يلزم من عدم مشاعدتنا الليل إذا جاء النهار ألا يكون في مكان، وإن كنا لا نعلمه، وكذلك النار حيث شاء الله عزوجل، وهذا أظهر كما تقدم في حديث أبي هريرة.
الثاني:أن يكون المعنى: أن النهار إذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب، فإن الليل يكون من الجانب الآخر....] عند تفسيره للآيات(130ـ 136)
فعلَّق الإمام أحمد شاكر رحمه الله على هذا الكلام بقوله:[هذا أحد الدلائل على أن كروية الأرض كانت معروفة لعلماء الإسلام قبل أن تخطر ببال الإفرنج ومن شايعهم، ليخزي الله المستهترين بالطعن في علوم الإسلام وعلمائه، جهلا منهم وتقليدا][عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير  (1/415)]
وانظر غير مأمور كلام الإمام الألباني في هذه المسألة [فتاوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في المدينة والإمارات ص 190(دار الضياء)]
 
تابع القراءة ....

الفرق بين المذي والمني

المني هو: (الماء الدافق الذي يخرج عند اللذة الكبرى بالجماع رائحته كرائحة الطلع وماء المرأة رقيق أصفر يجب منه الطهرـ أي الغسل الأكبرـ)[قاله الإمام ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله في رسالته المشهورة ص 7]
المذي هو:[ماء أبيض لزق رقيق، ـ يخرج ـ بلا دفق عند الملاعبة أو تذكر الجماع أو إرادته، وقد لا يحس الإنسان بخروجه، وهي من النجاسات التي يشق الاحتراز عنها، فخفف تطهيره، ولا غسل على من يصيبه ذلك ، بل عليه الوضوء ،ويغسل ذكره وخصيتيه قبل ذلك، ويأخذ كفا من ماء ،وينضح بها ثوبه][الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (1/22)]
تابع القراءة ....

سألت شيخنا العلامة عبد الله بن جبرين رحمه الله:
ما الواجب على رجل وجد أثر المني أو المذي في ملابسه بعد صلاة العشاء ؟



فأجابني:
ذكروا أن عليه إعادة الصلاة التي صلاها بعد آخر نومة، فإن لم ينم في النهار قضى صلاة الفجر وبقية نهاره إلى العشاء، وإن كان نام بعد الظهر، اغتسل وقضى العصر وما بعدها إلى العشاء.
تابع القراءة ....

وإذا استيقظ أحدكم من نومه

سألت شيخنا العلامة عبد الله بن جبرين رحمه الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «... وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلها الإناء»
 فهل الحكم خاص بنوم الليل أم هو شامل لنوم اليل والنهار؟
فأجابني
الأكثرون على أنه خاص بنوم الليل ، لأنه الذي يطول في العادة، ولقوله في الحديث: «لا يدري أين باتت يداه» ،والمبيت خاص بنوم الليل ، فإذا نام في الليل نوما ناقضا للوضوء، واستيقظ ولو بعد زمن قليل لزمه أن يغسل كفيه ثلاث غسلات، ويستحب من نوم النهار لتنظيف اليدين عن الغبار.
تابع القراءة ....

الأحد، 6 مايو 2012

فائدة عزيزة في قوله صلى الله عليه وسلم:(فأكثر ماءها)

عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ » رواه مسلم (2625)
قال الإمام القرطبي رحمه الله : [قال العلماء: لما قال عليه السلام (فأكثر ماءها) نبه بذلك على تيسير الأمر على البخيل تنبيها لطيفا، وجعل الزيادة فيما ليس له ثمن وهو الماء، ولذلك لم يقل: إذا طبخت مرقة فأكثر لحمها، إذ لا يسهل ذلك على كل أحد. ولقد أحسن القائل:
قدري وقدر الجار واحدة ... وإليه قبلي ترفع القدر][ الجامع لأحكام القرآن (3/297)]
تابع القراءة ....

السبت، 5 مايو 2012

إتحاف الحبيب باستنباط عجيب

 قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
[وقد استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى : { يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين } أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالدة بولدها ،حيث أوصى الوالدين بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم ،كما جاء في الحديث الصحيح وقد رأى امرأة من السبي فرق بينها وبين ولدها ،فجعلت تدور على ولدها ،فلما وجدته من السبي أخذته فألصقته بصدرها وأرضعته.
 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (( أترون هذه طارحة ولدها في النار وهي تقدر على ذلك )) ؟ قالوا : (لا يا رسول الله) قال: (( فوالله لله أرحم بعباده من هذه بولدها )) رواه البخاري] [تفسيره: (1/597)]
وقال أيضا رحمه الله عند تفسير قول الله تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴿31﴾}[سورة الإسراء]
[هذه الآية الكريمة دالة على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالد بولده، لأنه نهى عن قتل الأولاد كما أوصى الآباء بالأولاد في الميراث ،وكان أهل الجاهلية لا يورثون البنات بل كان أحدهم ربما قتل ابنته لئلا تكثر عيلته فنهى الله تعالى عن ذلك] [تفسيره: (3/55)]
تابع القراءة ....

من أراد الورع...

قال الإمام القرطبي رحمه الله :
[ومن أراد الحلال الصرف في هذه الأزمان دون شبهة ولا امتراء ولا ارتياب، فليشرب بكفيه الماء من العيون والأنهار المسخرة بالجريان آناء الليل وآناء النهار، مبتغيا بذلك من الله كسب الحسنات ووضع الأوزار، واللُّحوق بالأئمة الأبرار..] [2/318]
تابع القراءة ....

{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ }

يقول الله تعالى:
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴿4﴾}[سورة البلد]
قال الإمام القرطبي رحمه الله :
[قال علماؤنا: أول ما يكابد قطع سرته، ثم إذا قمط قماطا، وشد رباطا، يكابد الضيق والتعب، ثم يكابد الارتضاع، ولو فاته لضاع، ثم يكابد نبت أسنانه، وتحرك لسانه، ثم يكابد الفطام، الذي هو أشد من اللطام، ثم يكابد الختان، والأوجاع والأحزان، ثم يكابد المعلم وصولته، والمؤدب وسياسته، والأستاذ وهيبته، ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه ، ثم يكابد شغل الأولاد، والخدم والأجناد، ثم يكابد شغل الدور، وبناء القصور، ثم الكبر والهرم، وضعف الركبة والقدم، في مصائب يكثر تعدادها، ونوائب يطول إيرادها، من صداع الرأس، ووجع الأضراس، ورمد العين، وغم الدين، ووجع السن، وألم الأذن.
ويكابد محنا في المال والنفس، مثل الضرب والحبس، ولا يمضي عليه يوم إلا يقاسي فيه شدة، ولا يكابد إلا مشقة، ثم الموت بعد ذلك كله، ثم مسألة الملك، وضغطة القبر وظلمته، ثم البعث والعرض على الله، إلى أن يستقر به القرار، إما في الجنة وإما في النار، قال الله تعالى: " لقد خلقنا الإنسان في كبد "، فلو كان الأمر إليه لما اختار هذه الشدائد.
ودل هذا على أن له خالقا دبره، وقضى عليه بهذه الأحوال، فليمتثل أمره][10/301]
تابع القراءة ....

مأساة

قال الإمام القرطبي رحمه الله :
[وهذا الخلاف إنما هو ما لم يفهم معنى القرآن بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات، فإن زاد الأمر على ذلك حتى لا يفهم معناه فذلك حرام باتفاق، كما يفعل القراء بالديار المصرية الذين يقرؤون أمام الملوك والجنائز، ويأخذون على ذلك الأجور والجوائز، ضل سعيهم ، وخاب عملهم ، فيستحلون بذلك تغيير كتاب الله، ويهونون على أنفسهم الاجتراء على الله بأن يزيدوا في تنزيله ما ليس فيه، جهلا بدينهم ، ومروقا عن سنة نبيهم، ورفضا لسير الصالحين فيه من سلفهم، ونزوعا إلى ما يزين لهم الشيطان من أعمالهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؛فهم في غيبهم يترددون، وبكتاب الله يتلاعبون، فإن لله وإنا إليه راجعون لكن قد أخبر الصادق أن ذلك يكون، فكما كان أخبر صلى الله عليه وسلم ][تفسير الإمام القرطبي( طبعة دار البيان العربي 1/21)]
تابع القراءة ....

خاطرة: الانطلاق

من الناس من هو في بداية الطريق، فإذا احتاج إلى الناصح الرفيق، فلا يواجهه بالتقييم وإنما بالتشجيع والتقويم..
تابع القراءة ....

الجمعة، 4 مايو 2012

لطائف قرآنية9: وَلاَ تَقُولُواْ ..

قال الله تعالى : {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ }[البقرة: 154]
قال الإمام محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله :« ولا نقول ربحنا أو خسرنا، فالربح والخسارة من مفردات قاموس التجّار، أما الجهاد الذي غايته تثبيت الحقائق الإلهية في الأرض وغرس البذور الروحية في الوجود فلغته سماوية لا تحمل معاني التراب، متسامية لا تسفّ إلى ما تحت السحاب، وأما المجاهدون في ذلك السبيل، فلا يعدون الربح والخسارة في آرابهم، ولا يدخلون الوقت- طال أم قصر- في حسابهم »[الآثار (4/259)]
تابع القراءة ....

لطائف قرآنية:8 من أعظم الجزاء....

قال الله تعالى: {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً }[الإنسان: 12]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: « فلما كان في الصبر الذي هو حبس النفس عن الهوى خشونة وتضييق، جازاهم على ذلك نعومة الحرير وسعة الجنة»[ روضة المحبين ونزهة المشتاقين ص 480]
تابع القراءة ....

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق