الاثنين، 24 يونيو 2013

أقسام التوحيد:



قال شيخنا عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله:
««تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، أو إلى قسمين: توحيد معرفة وإثبات وهو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد إرادة وطلب وهو توحيد الألوهية، فهذه عقيدة المسلمين قاطبة، المؤمنين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سوى المبتدعة الضُّلاَّل.
والمراد بتوحيد الربوبية: الاعتقاد الجازم بأنَّ الله وحده الخالق الرازق المحيي المميت المدبر لشئون خلقه كلها لا شريك له في ذلك.
والمراد بتوحيد الألوهية: إفراد الله وحده بالخضوع والذل والمحبة والخشوع وسائر أنواع العبادة لا شريك له.
والمراد بتوحيد الأسماء والصفات: الإيمان الجازم بأسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة، وإثباتها دون تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل» «القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد ص 16»
تابع القراءة ....

مــوعظة ابن السمــاك لهارون الرشيد: شربة ماء=مُلك



«دخل ابن السماك على هارون الرشيد يوما فاستسقى الرشيد فأتي بقلة فيها ماء مبرد فقال لابن السماك: عظني.
فقال: يا أمير المؤمنين! بكم كنت مشتريا هذه الشربة لو منعتها؟
فقال: بنصف ملكي.
فقال: اشرب هنيئا، فلما شرب قال: أرأيت لو منعت خروجها من بدنك بكم كنت تشتري ذلك ؟ قال بنصف ملكي الآخر.
فقال: إن ملكا قيمة نصفه شربة ماء، وقيمة نصفه الآخر بولة، لخليق أن لا يتنافس فيه.
فبكى هارون» [البداية والنهاية (10/234)]

تابع القراءة ....

الأربعاء، 19 يونيو 2013

آخر خطبة لعمر بن عبد العزيز رحمه الله



روى ابن أبي حاتم عن رجل من آل سعيد بن العاص قال: كان آخر خطبة عمر بن عبد العزيز أن حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد، فإنكم لم تُخلقوا عبثاً، ولن تُتركوا سدىً، وإنَّ لكم معاداً ينزل الله فيه للحكم بينكم ، والفصل بينكم ، فخاب وخسر من خرج من رحمة الله، وحُرم جنّة عرضها السماوات والأرض، ألم تعلموا أنه لا يأمن غداً إلا من حذر اليوم وخافه، وباع نافذا بباق، وقليلاً بكثير، وخوفاً بأمان، ألا ترون أنكم من أصلاب الهالكين، وسيكون من بعدكم الباقين، حتى تردون إلى خير الوارثين ؟ ثم إنكم في كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله عز وجل، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، حتى تغيِّبوه في صَدْع من الأرض ، في بطن صدع غير ممهَّد ولا موسَّد ، قد فارق الأحباب ، وباشر التراب ، وواجه الحساب ، مُرْتَهَن بعمله ، غنيٌّ عمَّا ترك ، فقير إلى ما قدَّم ، فاتقوا الله ـ عباد الله ـ  قبل انقضاء مواثيقه ، ونزول الموت بكم ، ثم جعل طرف ردائه على وجهه فبكى وأبكى من حوله» تفسير ابن أبي حاتم (8/2012)
 
تابع القراءة ....

خاطرة:بين خلوة الأبرارالأخيار وخلوة الأشرار الفجار



تأملت في خلوة الأبرار والأشرار..بين هذين الصنفين والقسمين..
فرأيت الفرق شاسع بين الضار والنافع..
كالفرق بين المظلم واللامع..كالشبعان والجائع..
كالفرق بين الألمعي الذكي والأحمق الغبي..
وغير ذاك وذلك..
خلوة الأبرار= تذكر وتدبر وتفكر..
تذكر لشريط المعاصي والذنوب..
تفكر في أسباب قسوة القلوب..
تدبر في كلام علام الغيوب..
«وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» ونادى ربه ومولاه:
يَا رَبِّ إِن عَظُمَت ذنوبي كَثرَةً * فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِنٌ * فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
خلوة الأشرار=اختفاء و اقتفاء واجتراء
اختفاء عن أعين الناس...
اقتفاء لخطوات الوساوس الخناس..
اجتراء على معصية رب الناس..
«وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا»
 فالفضيلة نهشوها والمروءة وأدوها
وقبل الختام وإلقاء السلام:
اعلم رحمك الله أنه مما يورث الحياء من رب الأرض والسماء، تأمل العبد لنعم الله وآلائه، مع تذكره لتقصيره وطغيانه، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
فاللهم علق قلوبنا بك ، وارزقنا اللهم الحياء منك.
تابع القراءة ....

الأربعاء، 5 يونيو 2013

من جميل كلام الإمام السعدي عن التدبّر:



قال الله تعالى:﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[محمد:24]
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
« أي :فهلا يتدبر هؤلاء المعرضون  لكتاب الله، ويتأملونه حق التأمل، فإنهم لو تدبروه، لدلهم على كل خير، ولحذرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان، ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية، وليبين لهم الطريق الموصلة إلى الله ، وإلى جنته ومكملاتها  ومفسداتها، والطرق الموصلة إلى العذاب وبأي شيء تحذر، ولعرفهم بربهم، وأسمائه وصفاته وإحسانه، ولشوقهم إلى الثواب الجزيل، ولرهبهم من العقاب الوبيل» «تَيْسِيرُ الكَرِيمِ الرَّحْمَنِ فِي تَفْسِيرِ َكلاَمِ الَمنَّانِ (ص 788)»

تابع القراءة ....

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق