السبت، 31 مارس 2012

لطائف قرآنية:2: معنى الصفح الجميل

قال الله تعالى [فاصفح الصفح الجميل][الحِجر:85]
قال الإمام السعدي رحمه الله:« وهو الصفح الذي لا أذية فيه بل يقابل إساءة المسيء بالإحسان، وذنبه بالغفران، لتنال من ربك جزيل الأجر والثواب، فإن كل ما هو آت فهو قريب، وقد ظهر لي معنى أحسن مما ذكرت هنا.
وهو: أن المأمور به هو الصفح الجميل أي: الحسن الذي قد سلم من الحقد والأذية القولية والفعلية، دون الصفح الذي ليس بجميل، وهو الصفح في غير محله، فلا يصفح حيث اقتضى المقام العقوبة، كعقوبة المعتدين الظالمين الذين لا ينفع فيهم إلا العقوبة، وهذا هو المعنى» [تيسير الكريم الرحمن (1/434)]
 
تابع القراءة ....

الخميس، 29 مارس 2012

لطائف قرآنية1: الموافقة بين القسم بالنجم والمقسم به: الوحي

قال الإمام السعدي رحمه الله:« وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي، لأن في ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم»[تيسير الكريم الرحمن (1/818)]
تابع القراءة ....

الاثنين، 26 مارس 2012

رسالة من عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى من ولاه الله أمرا من أمور المسلمين

(قال عطاء بن أبي رباح : حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز أنها دخلت عليه و هو في مصلاه تسيل دموعه على لحيته فقالت : "يا أمير المؤمنين ألشيء حدث ؟" قال : "يا فاطمة إني تقلدت من أمر أمة محمد صلى الله عليه و سلم أسودها و أحمرها، فتفكرت في الفقير الجائع، و المريض الضائع، و العاري المجهود، و المظلوم المقهور، و الغريب الأسير، و الشيخ الكبير، و ذي العيال الكثير، و المال القليل، و أشباههم في أقطار الأرض و أطراف البلاد، فعلمت أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة، فخشيت أن لا تثبت لي حجة فبكيت) [تاريخ الخلفاء (201)]
تابع القراءة ....

من فضائل التوحيد

قال الإمام حافظ حكمي رحمه الله:
وهو الذي به الإله أرسـلا     رسله  يدعون إليـه  أولا
وأنزل الـكتاب والتبيـانا      من أجله  وفرق   الفرقانا
وكلـف الله الرسول المجتبى     قتال من عنـه تولى  وأبى
حتى يكون الدين خالصا له      سرا وجهرا دقـة  وجله
وهـكذا أمته قد كلـفوا      بذا وفي نص الكتاب وصفوا
وقد حـوته لفظة الشهاده      فهي سبيل الفوز والسعاده

تابع القراءة ....

الإمام ابن القيم يصف حال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
«وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا، وأشرحهم صدرا، وأقواهم قلبا وأسرَّهم نفسا، تلوح نضرة النعيم على وجهه، وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها، وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها»«مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/454)»
تابع القراءة ....

الخميس، 22 مارس 2012

خاطرة:ويبقى الأمل


لقد أنير سراج الأمل في هذه الأمة المباركة ، وأصبحت أمارات ذلك ظاهرة، وأضحت علامات ذلك باهرة: المساجد في المنطقة الواحدة تعدََّدتْ وامتلأتْ ، ومجالس العلم كَثُرَت  وحضُرت .....
القنوات الفضائية الداعية للخير والفضيلة ، المحاربة للفساد والرذيلة صارت واسعة الانتشار ، وتجاوزت الأقطار، فانتفع بها الكبار والصغار....
تابع القراءة ....

الأربعاء، 21 مارس 2012

شجاعة عالم

قال الشيخ عابد إلهي ظهير : كان الشيخ إحسان إذا ألّف كتاباً ضد الفرق يرسل منه نسخاً إلى العلماء المشهورين، حتى إنه يرسل إلى أعدائه من الرافضة وغيرهم، أما الرافضة فكانوا يؤلِّفون ضدّه ويردّون عليه ولا يرسلون إليه البتّة، بل إنهم يرمزون لأسمائهم ولا يصرِّحون بها في كتبهم، أما هو فكان يرسل ويكتب عنوانه كاملاً ورقم هاتفه .
وكان يذهب لمناظرة الفرق الضالة في عقر دارهم وفي محافلهم .
وكان يُهَدَّد بالقتل كتابيًّا وهاتفيًّا، وأُهْدِرَ دمه مراراً، وعرض أحدهم مئتا ألف دولار لمن يأتي برأسه، وزاره الشيخ عبد القادر شيبة الحمد في باكستان مرّة وهو مصاب بالرصاص، وقد هُدِّد مرات ومرات مِن قِبَل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحداً من المعاصرين بعد محبّ الدين الخطيب ( ت 1389 هـ ) أشدّ منه .
وكان خاتمة جهاده رحمه الله أنْ فجَّر الأعداء المنصّة التي كان يُلقي محاضرته عليها بمدينة لاهور / باكستان في 23 رجب سنة 1407 هـ .
" الشيخ إحسان إلهي ظهير، منهجه وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة " ( ط . دار المسلم / الرياض ) د . علي الزهراني
تابع القراءة ....

بين العلامة الألباني والعلامة إحسان إلهي ظهير رحمهما الله

قال الإمام الألباني رحمه الله لعابد شقيق الشيخ إحسان : " لقد كان من الأذكياء، ولا أنسى أخلاقه وتأدّبه معي "، وذكر له أن الشيخ إحسان سافر معه – أي مع الألباني – إلى مدينة لندن، فكان يُدَلِّك قَدَمَي الشيخ الألباني احتراماً وتقديراً له .
" الشيخ إحسان إلهي ظهير، منهجه وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة " ( ص 114
تابع القراءة ....

السبت، 17 مارس 2012

من أعجب ما قرأت عن زوجة تزوج عنها زوجها

«كان ببغداد رجل بزَّاز له ثروة، فبينا هو في حانوته أقبلت إليه صبية فالتمست منه شيئًا تشتريه. فبينا هي تحادثه كشفت وجهها في خلال ذلك، فتحيَّر، وقال: قد والله تحيرت مما رأيت.
فقالت: ما جئت لأشتري شيئًا، إنما لي أيام أتردد إلى السوق ليقع بقلبي رجل أتزوجه، وقد وقعت أنت بقلبي، ولي مالٌ، فهل لك في التزوج بي؟
فقال لها: لي ابنة عم وهي زوجتي، وقد عاهدتها ألا أُغيرها، ولي منها ولدٌ.
فقالت: قد رضيت أن تجيء إليّ في الأسبوع نوبتين.
فرضي، وقام معها، فعقد العقد، ومضى إلى منزلها، فدخل بها.
ثم ذهب إلى منزله، فقال لزوجته: إنَّ بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده.
ومضى، فبات عندها. وكان يمضي كل يوم بعد الظهر إليها.
فبقي على هذا ثمانية أشهر. فأنكرت ابنة عمه أحواله فقالت لجارية لها: إذا خرج فانظري أين يمضي؟
 فتبعته الجارية، فجاء إلى الدكان، فلمّا جاء الظُّهر قام، وتبعته الجارية، وهو لا يدري، إلى أن دخل بيت تلك المرأة. فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم: لمن هذه الدار؟
فقالوا: لصبيَّة قد تزوجت برجلٍ تاجر بزّاز.
فعادت إلى سيِّدتها، فأخبرتها، فقالت لها: إياك أن يعلم بهذا أحدٌ.
ولم تُظهِر لزوجها شيئًا.
فأقام الرجل تمام السنة، ثم مرض، ومات، وخلف ثمانية آلاف دينار، فعمدت المرأة التي هي ابنة عمه إلى ما يستحقه الولد من التركة، وهو سبعة آلاف دينار، فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين، وتركت النصف في كيس، وقالت للجارية:
خذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة، وأعلميها أنَّ الرجل مات، وقد خلف ثمانية آلاف دينار، وقد أخذ الابن سبعة آلاف بحقِّه، وبقيت ألف فقسمتها بيني وبينك، وهذا حقُّك، وسلِّميه إليها، فمضت الجارية، فطرقت عليها الباب، ودخلت، وأخبرتها خبر الرجل. وحدثتها بموته، وأعلمتها الحال، فبكت، وفتحت صندوقها، وأخرجت منه رقعة، وقالت للجارية:
عودي إلى سيدتك، وسلِّمي عليها عنِّي، وأعلميها أن الرجل طلقني، وكتب لي براءة، ورّدي عليها هذا المال، فإنِّي ما أستحق في تركته شيئًا »
 [صفة الصفوة: (2/ 532، 533)]
تابع القراءة ....

الأربعاء، 14 مارس 2012

أعظم نعمة على الإطلاق، وأصل الأصول باتفاق







قال الله تعالى:﴿ يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ﴾ [النحل:2]
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
" و في هذه الآية أول ما عدد الله على عباده من النِّعم في سورة النِّعم التي تسمى (سورة النحل) ولهذا قال ابن عيينة: ما أنعم الله على عبد من العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله " [كلمة الإخلاص وتحقيق معناها ص53]
تابع القراءة ....

من أجمع التعاريف لمعنى العبادة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة . فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وبرّ الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك من العبادة .
وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه وأمثال ذلك هي من العبادة لله "[العبودية ص 44]
تابع القراءة ....

من أعجب العجاب

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
" من أعجب الأشياء:
 أن تعرفه(سبحانه وتعالى) ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة.
 وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعمل غيره.
 وأن تعرف قدر غضبه، ثم تتعرض له.
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته.
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته .
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه و الإنابه إليه.
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه،وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب " [الفوائد ص 50]
تابع القراءة ....

العبادة أساس السعادة

لسعادة وما أدراك ما السعادة !
إنها درة منشودة...وغاية مفقودة..
كل إنسان يسعى لتحصيلها.. وكل واحد يسارع لتحقيقها..
لا فرق في ذلك بين صغير وكبير..عزيز وحقير..أمير ووزير..غني وفقير..
بل كلهم أجمعون لأجلها يتنافسون، وعلى طريقها يتسابقون، بل وفي حلبتها يتقاتلون، ولكن في تحديدها يختلفون..
فبعضهم جعلها في المال والثروات، فأخذ يُمضي يومه في التجارات، وليله في الحسابات، والآخر يقضي السنين في المدارس والجامعات، ليُوظّف بأرفع المرتبات..
وآخر جعلها في النساء، فجعل يبحث عن الحسناء، وآخر جعلها في بناء أفخر القصور والعقارات، واقتناء آخر وأجمل السيارات، وغيرها من الشهوات:﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمران:14]
وإن منا لا ننكر أن هذه الأمور من أسباب السعادة، ولكنها تحتاج إلى ما يكملها ويتمها، لأن الواقع أفضل دليل، فمن الناس من حصَّل هذه المذكورات، ولكنه في المقابل عاش حزينا ومات كئيبا.
قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
« إن راحة القلب وسروره، وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج، ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين، وأما من سواهم فإنها وإن حصلت لهم من وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه، فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالا ومآلا »«الوسائل المفيدة للحياة السعيدة» ص 7إن العبادة هي أساس السعادة
فمن أعظم أسباب السعادة في الدارين الإيمان مع العمل الصالح ،قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]والله الموفق.
تابع القراءة ....

الخميس، 8 مارس 2012

خاطرة: يوم من سنة

إن مما يدل على أن المرأة في الحضارة الغربية  ،  من أروبية وأمريكية....
أنها مهضومة الحقوق، وتُقَابَلُ بالعقوق، أنهم خصصوا لها يوما واحدا من سنة كاملة، وجعلوه لها عيدا..
إن هذا والله يدل على جاهليتهم الجهلاء، وضلالتهم العمياء..
ولكن إذا عرف السبب، بطل العجب، فإن حضاراتهم المزعومة تعرَّت عن الفضيلة ، ولبست لباس الرذيلة .
فالمرأة عندهم أقصى ما تكون: كائن حي به يتلذذون ويتمتعون، وسلعة بها يتاجرون، فهي تباع وتشترى بل توهب وتكترى، فإذا زال بريق جمالها، وحل سن يئسها، رموها رمي القذاة، ولفظوها لفظ النواة...
أما المرأة في الإسلام وبالإسلام فهي في راحة واطمئنان وسلامة وأمان..ولاسبيل للمقارنة
ألم تر أن السيف ينقص قدره   *  إذا قيل أن السيف أمضى من العصا

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، فلما جاء الإسلام، وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا»
 إنها درة مصونة ولؤلؤة مكنونة..
فالإسلام بحكمته وعدله، رفع مكانتها،وأعلى شأنها، وأعاد لها كرامتها..
فيا أختاه أنت في الإسلام ملكة في قصرك:
فعين أبيك ترعاك، ويد أخيك تحسن إليك، ويحرسك بين يديك..
وزوجك في قلبه يؤويك، وبحنانه يسقيك، وبرفقه وعطفه يرويك..
وابنك يقبل يديك وينطرح بين قدميك، ويطيعك في أوامرك، ويحقق مطالبك..
تابع القراءة ....

الاثنين، 5 مارس 2012

خاطرة:الإيمان والأمان

إذا عاشت الأسرة المسلمة بالإيمان حل بها الأمان والاطمئنان، ومتى فقدته: تصرمت الروابط الأسرية وحلت الخلافات العائلية..
تابع القراءة ....

خاطرة: هذه أمتي

لا بد للمسلم أن يفتخر بأمته لأنها أعظم الأمم أليس الله قد قال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ...}
فضائلها عمّت وكثرت، وازدادت وما نقصت، ولكل فرد شملت...
هي أمة الفضائل، كان ولا زال أهلها في السباق الأوائل
هي أمة الطهر والصفاء، والحب والإخاء، وإن كان الصحابة أعظم جيل وأكرم رعيل، إلا أن للبقية نصيب من الأفضلية، فهم إلى الأمة المحمدية ينتسبون، وبانتمائهم يعتزون، فالأولون يسبقون والآخرون يلحقون.
 نعم أعظم  أمة ....
تابع القراءة ....

الخميس، 1 مارس 2012

من الإمام ابن الجوزي رحمه الله إلى أهل البلاء فرَّج الله عليهم



«ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقاً للخلاص، فعرضت لي هذه الآية:﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴾ فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج.
فلا ينبغي لمخلوق أن يتوكل أو يتسبب أو يتفكر إلا في طاعة الله تعالى، وامتثال أمره، فإن ذلك سبب لفتح كل منغلق » [صيد الخاطر : ص63]
تابع القراءة ....

من لطائف العلماء مع ماء زمزم

قال أبو بكر محمد بن جعفر: « سمعت ابن خزيمة - وسئل: من أين أوتيت هذا العلم؟  فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ماء زمزم لما شرب له"  وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا »
                                                                    [تذكرةالحفاظ (2/208)]

وقال قال الحافظ أبو حازم العبدوي: سمعت الحاكم يقول ـ وكان إمام أهل الحديث في عصره ـ : «شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف» [تذكرة الحفاظ (3/165)]

قال ابن عساكر: « سمعت الحسين بن محمد يحدث عن أبي الفضل بن خيرون أو غيره أن الخطيب ذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات، أخذًا بالحديث: "ماء زمزم لما شرب له"
 فالحاجة الأولى: أن يحدث بتاريخ بغداد بها.
 الثانية: أن يملي الحديث بجامع المنصور.
 الثالثة: أن يدفن عند بشر الحافي؛ فقضى الله له ذلك » [تذكرة الحفاظ (3/223)]

عن ابن المقرئ قال: «كنا عند ابن عيينة فجاءه رجل فقال: يا أبا محمد ألستم تزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: " ماء زمزم لما شرب له" قال: نعم . قال: فإني قد شربته لتحدثني بمائتي حديث، قال: اقعد، فحدثه »[تاريخ دمشق]

وقال الإمام ابن حجر رحمه الله :« وأنا شربته (يعني: ماء زمزم) مرة، وسألت الله وأنا حينئذ في بداية طلب الحديث أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث، ثم حججت بعد مدة تقرب من عشرين سنة وأنا أجد من نفسي المزيد على تلك الرتبة، فسألته اعلى منها فأرجو الله أن أنال ذلك » [جزء حديث (ماء زمزم لما شرب له) ص 191]

قال الإمام الشوكاني في ترجمة إمام القراءات ابن الجزري رحمه الله:
«.. كان أبوه تاجرا فمكث أربعين سنة لا يولد له ولد، ثم حج فشرب ماء زمزم بنية أن يرزقه الله ولدا عالما، فَوُلِدَ لَهُ صاحب الترجمة في ليلة السبت الخامس والعشرين من رمضان سنة 751 إحدى وخمسين وسبعمائة بدمشق »[البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع]

قال الإمام ابن حجر رحمه الله في ترجمة (حمد بن إبراهيم السروجي)
«كان فاضلاً مهاباً عالي الهمة سخياً طلق الوجه لم ينقل أنه ارتشى ولا قبل هدية ولا راعى صاحب جاه ولا سطوة ملك ويقال أنه شرب ماء زمزم لقضاء القضاة فحصل له » [الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة]

وقال أيضا في ترجمة (أحمد بن عبد الله الشريفي)
« ولد بقوص سنة 673 وسمع بأخميم من ابن عبد الظاهر وبالقاهرة من ست الوزراء وابن الشحنة وبمكة من النجم الطبري وبالمدينة من الجمال ابن المطري وذكر أنه كان أضر فشرب من ماء زمزم للشفاء من ذلك فعوفي »[الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة]

وقال الإمام السخاوي رحمه الله في ترجمة (علي بن محمد بن علي بن عوض بن محمد بن أبي قصيبة):
«وحفظت هناك عمدة الأحكام والرسالة الفرعية وألفية ابن مالك في نحو عشرة أشهر وكنت إذا عسر علي الحفظ شربت من ماء زمزم وتوضأت وصليت في الملتزم ودعوت فأحفظ  » [الضوء اللامع]
تابع القراءة ....

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق