الثلاثاء، 29 يناير 2013

{..وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ..}


حدثني الشيخ عادل المقبل قال:
من واقع ما رأيت من عملي: يقدر الله عز وجل لإخوانكم في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...أن نكلف بتتبع ساحر متمكن في الخبث ....مفسد في الأرض..مضر للمسلمين والمسلمات مقابل دريهمات....
كان هذا الساحر مقيما في مدينة الرياض...
أعددنا له كمينا لإلقاء القبض عليه .. وكان هذا الموعد بعد صلاة العصر ....
اشترط على المتعاون معنا أن يأتيه بذبيحتين لكي يذبحهما للشياطين قبيل المغرب..... والنبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من ذبح لغير الله) رواه مسلم (5239) فانشغلنا مع صاحبنا ...أركبنا له الذبيحتين ... ثم انتقلنا إلى نهاية الشارع على بعد حوالي 3 كيلوا أو 4 واتفقنا مع المتعاون أن يمر علينا..لكي يذهب إلى المكان الصحراوي الذي اختاره الساحر ليقوم بكفره بأن يذبح لغير الله .....
لكن كنا نترصد حركاتهم  فبمجرد وصوله نلقي عليه القبض حتى لا نمكنه الذبح لغير الله ...
انشغل إخوانكم بمراقبته ومتابعته والبحث عنه كل هذا حرصا منهم على القبض عليه...
مرت علينا السيارة .. فتفطن الساحر.. وقال فيه رجال من الحكومة يريدوننا  ويراقبوننا ..
كان المتعاون معنا ذكيا ونبيها .. فأوقف السيارة .. وأعطانا الإشارة أن الساحر كشف الخطة..
فأسرعنا إليه للقبض عليه .. ولكن وقع بيننا وبينه مقاومة كبيرة!! وشديدة جدا.. حيث إنه من شدة مقاومته عجزنا السيطرة عليه ووالله الذي لا إله غيره لما تمكنا منه وقبضنا عليه ..رمشة عين ...فتحت عيني فإذا به قد فر وقطع من ملابسه في يدي .. ولا أدري أين هرب؟! نظرت يمينا وشمالا ...فإذا به قد ولى هاربا على أمتار منا..
فقلت في نفسي: هل هذه قوة منه ؟! لا هو ضعيف لأن الله يقول: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } [النساء:76] فالشيطان ضعيف والساحر الذي يستعين به أضعف منه والذي يريد أن يذهب إلى الساحر هو أضعف،إذن هو ضعف مضاعف... بل من تمام هذا الضعف حديث النبي صلى الله عليه وسلم { ((من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سحر ولا سم)) } ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله (:[فالمؤمن يعتني بالأذكار الشرعية والدعوات الشرعية ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم ((من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سحر ولا سم)) وفي رواية: ((مابين لابتيها )) يعني من جميع تمر المدينة ، العجوة وغير العجوة كما رواه مسلم في الصحيح، ويرجى أن ينفع الله ببقية التمر كله، لكن نص على المدينة لفضل تمرها والخصوصية فيها ، ويرجى أن الله ينفع ببقية التمر إذا تصبح بسبع تمرات، وقد يكون صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك لفضل خاص ، ومعلم خاص لتمر المدينة لا يمنع من وجود تلك الفائدة من أنواع التمر الأخرى التي أشار إليها عليه الصلاة والسلام وأظنه جاء في بعض الروايات(من تمر)  من غير قيد] [مجموع فتاوى ومقالات (8/109)]) فتأمل أخي الكريم 7تمرات من غير نواة لايضرك سحر ولا سم.
فعلمت أن الخلل فينا ..فتذكرت أن كلنا لم نقرأ أورادنا وأذكارنا فَتَبِعْناه ...وقلنا: هيا نسرع للقبض عليه به.....
في هذه الأثناء  تذكرت كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وإنا لنراهم (السحرة) تحملهم الشياطين في الهواء فنقول لا إله إلا الله ونقرأ شيئا من القرآن كآية الكرسي فيسقطون)
 ففعلت وقرأت آية الكرسي بصوت مرتفع وأقسم بالله أنه تدحرج كالكرة وسقط ...فقبضنا عليه ووضعنا القيود في رجليه ويديه ..فنظر إلي وقال بهذا تقبضون علي وبغيره لا يمكنكم ذلك ...

تابع القراءة ....

{إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ..}


حدثني الشيخ عادل المقبل قال:
هذه قصة وقفت عليها بنفسي حيث جاءني رجل يشتكي أن ابنا له سحر من امرأة فاسدة سبق القبض عليها في قضية أخلاقية... وقد سحرت ابنه رغبة في الزواج به... وأن ابنه في حالة يرثى لها...حيث إنه لا ينام الليل حتى يذهب إلى تلك المرأة ويشم عتبة منزلها فتهدأ نفسه ... وأنه يطلب أن يفك السحر عنه... فقلت له يا عم!.. إني لا أستطيع فك السحر، لكني سأرشدك إلى طريقة تنفعك بإذن الله عز وجل:
الأولى: أوصيك بكثرة الانطراح بين يدي الله ، وكثرة الدعاء في ثلث الليل الآخر  فإن الله عز وجل يقول:(( من يدعوني فأستجيب له..)) رواه البخاري (1094) ومسلم (1808)
الثانية: ملازمة الاستغفار فإنها من أعظم أسباب تفريج الكروب، فقد رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)) رواه أبو داود (1520)     وابن ماجة (3809) وأحمد (2123)
الثالثة: أوصيك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم:((ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون ، إلا أخلفه الله خيرا منها))             رواه مسلم (2165)
 ثم انصرف هذا الرجل... وبعد خمسة أيام رجع إلي ووجهه كأنه القمر ليلة البدر... ثم قال أريدك على انفراد، ثم أخرج من جيبه عملا سحريا .
فقلت له : يا عم اتق الله ، لا تقل لي : ذهبتُ إلى أحد السحرة أو الكهان  فأمسك لحيته بيديه الاثنتين قال : والله لا أبيع ديني لو مات أبنائي واحدا تلو الآخر، فسألته : كيف أحضرت السحر؟!! فما أجابني إلا بدموعه، ثم أخرج سحرا آخر ، وسألته بعد أن هدأ فقال: يا بني منذ أن خرجت من عندك وأنا ملازم للاستغفار، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، وصلاة الليل... وفي ليلة من الليالي.. وبينما أنا قائم استعد لصلاتي الساعة الثانية ليلا أسأل الله أن يفرج كربتي.. إذا بجرس الهاتف يدق .. فرددت عليه فإذا بشخص يسلم ويقول : أنت فلان؟
قلت : نعم ، فقال تريد سحر ابنك؟
فقلت : نعم  .
قال: تجده في الأرض الفضاء الملاصقة لبيتك ، فخرجت أبحث في المكان الذي أرشدني إليه فوجدت العمل ، فترددت في إحضارها إليك خشية أن تكذبني ،إلا أنه في اليوم الثاني وفي نفس الوقت دق الهاتف مرة أخرى وأرشدني إلى مكان السحر الثاني فأحضرته وهاهو...
ولكن يا بني أريد أن أسألك سؤالا: من هذا الذي اتصل بي؟!
فقلت: الله أعلم ، فربما يكون هو الشخص الذي دفن السحر عن طريق هذه المرأة الفاسدة فدعوتَ الله الذي بيده نواصي العباد وقلوبهم بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف شاء ، سخره الله فأخبرك بمكان السحر{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }[المدثر:31] 

تابع القراءة ....

وتنحى عنه الشيطان


حدثني الشيخ عادل المقبل قال :
جاءت إخبارية أن ساحرا مقيما في البلد منذ سنتين... كل ما يمر على رجال الأمن يخرج لهم ورقة على أنها إقامة {سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ }[الأعراف :116]...
فأقمنا له كمينا على أن يصرف رجلا على امرأته ويطلقها...فإذا جاء في الوقت المحدد سلمنا له 1000ريال ثم نستلم منه السحر...  فتم الاتفاق ووقع ما وقع...
أمسكناه بفضل من الله لما أحضرناه بدأ بالبكاء ... وكان بكاؤه شديدا ...  حتى إنه جثا على ركبتيه.   
ثم قال لي: أنا أعلم أنك تبحث عن السحرة... وأحوالهم ... وأخبارهم... في كتبهم لأجل القبض عليهم والله لأعطينك من علم السحر الذي يمكنك من القبض عليهم ما لا تجده في الكتب الأخرى والله كلها في رأسي...  لكن أريد أن تجبني على سؤال واحد: لماذا لم تخبرني الجن أنك تقبضني وأنك مترصد لي ؟!!
قلت: لا أحتاج لكلامك ولا لعلمك المفلس لأني لا أقبض عليهم بعلمي وقوتي إنما هو توفيق من الله، وفضل من عنده،أقبض عليهم بالتوكل عليه... بكلامه... ودعائه سبحانه...
فقال: أسالك بالله أن تخبرني.
قلت: هي ثلاثة أمور فاسمع:
الأولى: تقربك إلى الشياطين كان ضعيفا فخذلتك...
قال: لا إن تقربي كان قويا....وأنا عندي امرأة في البيت الآن( هو يحدثني على ما أعرفه، هذه المرأة ليست معه من أجل القيام بالفاحشة إنما ليأخذ منها دم الحيض فيكتب به كلام الرحمن جل وعلا وذلك لأن الكفر أحب إلى الشيطان من الكبائر).
فأمرت بالقبض عليها ....
ثم قال : أخبرني عن الثانية.
قلت الثانية: ربما هي دعوة مظلوم... والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله  حجاب) رواه البخاري (2316)  ومسلم (130)
لربما قام في الثلث الأخير من الليل  فصلى وبكى ودعا ربه: رباه! فرق بيني وبين أهلي... رباه! حرمت من فلذة كبدي...  رباه! ارحم ضعفي وانكساري...  رباه! انتقم من هؤلاء الظلمة... فقال الرحمن الرحيم: (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) كما الحديث (رواه الطبراني في المعجم الكبير(3718) وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2230)حسن لغيره) .
 فأوقعك الله ، وقد أسرفت كثيرا ؟! قال : نعم أسرفت كثيرا  ولكن والثالثة؟
قلت الثالثة: لما عزمنا على القبض عليك ، ذكّرنا بعضنا البعض بالأذكار الشرعية وركّزنا على دعاء الخروج من المنزل  فالنبي صلى الله عليه وسلم قال:(من قال ـ يعني إذا خرج من بيته ـ بسم الله، توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله. يقال له: كُفِيت وَوُقِيت و هُدِيت ، وتنحى عنه الشيطان، فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هُدِيَ وكُفَيَ وَوُقِيَ) رواه أبو داود(5097) والترمذي(3426) وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (رقم:499).
ثم ضرب بيده على الأرض بكل قوة وندم، ثم قال : بهذا قبضتني ، وبغيره لن تقبضني
قلت : اخسأ عدو الله فلن تعدو قدرك...
تابع القراءة ....

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق