الثلاثاء، 19 يوليو 2011

هذه أمتكم يا أمة الإسلام

[لما جلى الرسول صلى الله عليه وسلم عروس الإسلام وأبرزها للبصائر من خدرها ، أخرج أبو بكر رضي الله عنه ماله كله نثارا لهذا العروس ، فأخرج عمر النصف موافقة له فقام عثمان بوليمة العرس، فجهز جيش العسرة فعلم علي رضي الله عنه أن  الدنيا ضرة  هذه العروس ، وأنهما لا يجتمعان فبت طلاقها  ثلاثا.
فالحمد لله الذي خصنا بهذه الرحمة ، وأصبغ علينا هذه النعمة ، وأعطانا بركة نبينا هذه الفضائل الجمة، فقال لنا: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ...}..
من أين في الأمم مثل أبي بكر الصديق، أو عمر الذي ما سلك طريقا إلا هرب الشيطان من ذلك الطريق، أو عثمان الصابر على مر الضيق، أو على بحر العلم العميق، أو حمزة والعباس ؟ أفيهم مثل طلحة والزبير القرينين، أو مثل سعد وسعيد  وهيهات من أين؟ مثل ابن عوف وأبي عبيدة ...إن شبهتم بهم فقد أبعتم القياس.
من أين في زهاد الأمم مثل أويس ، أو في عبادهم مثل عامر بن عبد قيس أو في خائفهم مثل عمر بن عبد العزيز؟هيهات ليس ضوء الشمس كالمقياس .
أفي علمائهم مثل أبي حنيفة، ومالك، والشافعي السديد المسالك؟، كيف تمدحه وهو أجل من ذلك؟ ما أحسن بنيانه والأساس، أفيهم أعلى من الحسن البصري وأنبل، أو ابن سيرين الذي بالورع تقبل ؟ أو مثل أحمد الذي بذله نفسه لله وسبل، تا الله ما في الأمم مثل      ابن حنبل؟ ارفع صوتك بهذا ولا بأس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ...}] [لطائف المعارف لابن رجب ص 118ـ119]

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق