حدثني الشيخ عادل المقبل حفظه الله قال :
كنت في إحدى الدول الإفريقية في رحلة دعوية مع بعض إخواننا الطيبين ....
دخلنا المسجد فإذا هو ممتلئ بالحاضرين... بدأت أتحدث عن خطر السحر والسحرة والمشعوذين والكهان... وأنهم معول هدم في المجتمع ...
إلى أن وصلت إلى مسألة مهمة : وهي أن السحر لا يتم للساحر إلا بقرابين يتقرب بها إلى الشياطين ومن هذه القرابين : احتقار كلام رب العالمين: القرآن الكريم ... وكان بجانبي أحد المشايخ ومما شد انتباهي أن من الحاضرين من كان معلقا تميمة... وهذا حجابا ... وهذا ودعة... والله المستعان .
ومضى كلامي على هذا ثم قلت: إنه كما يقال بالمثال يتضح المقال ولو أن هذا الطفل يعطينا هذا الحجاب لكان أفضل دليل على ما نقول...تقدم الطفل وأعطى الحجاب للشيخ الذي كان بجانبي .
وواصلت الكلام حتى ينتهي من فتحه لأنه كان مغلفا بجلد...
نظرت نظرة خفيفة إلى الشيخ فإذا وجهه قد تغير وكأنه وقع في ورطة ... في حرج...
ثم دقني برجله وأطلعني على الحجاب فإذا هو ورقة قد كتبت عليها سورة الإخلاص كاملة ..سورة الفلق كاملة...سورة الناس كاملة....بخط واضح لا طلاسم ..لا رموز ...لا. أعداد....
ولكن أنا عندي قاعدة "لا يتم السحر للساحر حتى يتقرب بقرابين إلى الشياطين"
فرفعت صوتي وقلت : من يخرج من الحاضرين ويتقدم إلينا؟
..فخرج رجل...
فقلت: اقرأ المكتوب فقرأ السور الثلاث.
قلت:(( عن عبد الله بن خبيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:قل: قلت : يا رسول الله ما أقول؟ قال : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك كل شيء)) رواه أبو داود الترمذي وصححه الألباني.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء ، إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } ويقول: (( يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما)) رواه أبو داود وصححه لغيره الألباني.
ثم قلت: يا أخي شمها ...فقربها إلى أنفه ، ثم صرخ :آوووف!! آووووف !! رائحة كريهة...
قلت لقد كتبها الخبيث بالبول.
فما كان من الشيخ الذي بجانبي إلا أن كبر (الله أكبر، الله أكبر)..ثم قال : {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }[الإسراء:81] ..
وبعد المحاضرة قال لي : والله ياشيخ ! كدت أن أسقط من شدة ما أصابني من الذعر...والخوف...
0 التعليقات:
إرسال تعليق