الثلاثاء، 19 يوليو 2011

العلم النافع والعمل الصالح

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
[فإن أولى ما يتنافس به المتنافسون، وأحرى ما يتسابق في حلبة سباقه المتسابقون، ما كان بسعادة ومعاده كفيلا، وعلى طريق هذه السعادة دليلا، وذلك العلم النافع والعمل الصالح اللذان لا سعادة للعبد إلا بهما ، ولا نجاة له إلا بالتعلق بسببهما، فمن رزقهما فقد فاز وغنم، ومن حرمهما فالخير كله حرم، وهما مورد انقسام العباد إلى مرحوم ومحروم، وبهما يتميز البر من الفاجر، والتقي من الغوي، والظالم من المظلوم ولما كان العلم للعمل قرينا وشافعا، وشرفه لشرف معلومه تابعا،كان أشرف العلوم على الإطلاق علم التوحيد، وأنفعهما علم أحكام أفعال العبيد، ولا سبيل إلى اقتباس هين النورين، وتلقي هذين العلمين، إلا من مشكاة مَنْ قامت الأدلة القاطعة على عصمته، وصرحت الكتب السماوية بوجوب طاعته ومتابعته، وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾]
[إعلام الموقعين عن رب العالمين ص 13 ]

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق