قال الإمام القرطبي رحمه الله :
[وهذا الخلاف إنما هو ما لم يفهم معنى القرآن بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات، فإن زاد الأمر على ذلك حتى لا يفهم معناه فذلك حرام باتفاق، كما يفعل القراء بالديار المصرية الذين يقرؤون أمام الملوك والجنائز، ويأخذون على ذلك الأجور والجوائز، ضل سعيهم ، وخاب عملهم ، فيستحلون بذلك تغيير كتاب الله، ويهونون على أنفسهم الاجتراء على الله بأن يزيدوا في تنزيله ما ليس فيه، جهلا بدينهم ، ومروقا عن سنة نبيهم، ورفضا لسير الصالحين فيه من سلفهم، ونزوعا إلى ما يزين لهم الشيطان من أعمالهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؛فهم في غيبهم يترددون، وبكتاب الله يتلاعبون، فإن لله وإنا إليه راجعون لكن قد أخبر الصادق أن ذلك يكون، فكما كان أخبر صلى الله عليه وسلم ][تفسير الإمام القرطبي( طبعة دار البيان العربي 1/21)]
0 التعليقات:
إرسال تعليق