هذه كلمة مغموم ، حروف مهموم ، وزفرات مكلوم ، وأنَّات محروم ، وذلك لأن المتأمل في حال إخواننا في أهل سوريا الأبية ليرى رأي العين ، ما يُدمع العين ، ما تُسكب له العَبَرات ، وتضطرب له الخَطَرات ، فقد حلت بهم النكبات ، وأحاطت بهم الأزمات ، وعمَّت بهم المصيبات ، لبسوا ثوب الفتن ، وتجرعوا كأس المحن ، فخيراتهم دُمِّرت ونهبت ، ودماء أبنائهم سفكت ..
تبدلت فرحتهم أتراحا ، وبهجتهم جراحا ..
تقتيل وتشريد ، تجويع وتهديد ...
وغيرها من صنوف الطغيان التي يمارسها عليهم أنصار الشيطان، وستظل هذه الأعمال عارا على جبينهم ..
نعم خلفوا أيامى ، قتلى ويتامى ، جرحى وثكالى كان الله لهم، لم يفرقوا بين الصغار والكبار ولا بين النساء والرجال ، لم يرحموا الأطفال الرضع ولا الشيوخ الركع، تناسوا حرمة المساجد، بل كم قتلوا فيها من راكع وساجد..
إخواني: انسوا عبارة" يا عرب" وامحوا حرف العين (ع)، فإنّ العين نامت بل ماتت..
ونادوا في خشوع وخضوع "يا رب".
انسوا عبارة يا "غرب" واغسلوا حرف الغين (غ) فإن الغين في غيبوبة المصالح تتناطح..
ونادوا في ذل وافتقار العزيز الغفار"يا رب"
اعذرونا يا إخواني فإنا لا نملك إلا دموع الحسرات، وعَبَرَات العبارات..
فهل هي دموع حزن، أم عَبَرات جُبن؟!
0 التعليقات:
إرسال تعليق