الجواب: لا؛ ليس من السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه حيث إن الناس في ذلك الوقت
يتخذونه، ولهذا لما رأى صبياً قد حَلَقَ بعض رأسه قال: « احلقه كله أو اتركه كله »
ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال: أبقه.
وعلى هذا فنقول: اتخاذ
الشعر ليس من السنة، لكن إن كان الناس يعتادون ذلك فافعل، وإلاَّ فافعل ما يعتاده الناس؛
لأن السنة -يا إخواني- قد تكون سنة بعينها، وقد تكون سنة بجنسها: فمثلاً: الألبسة إذا
لم تكن محرمة، والهيئات إذا لم تكن محرمة السنة فيها: اتباع ما عليه الناس؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم فعلها اتباعاً لعادة الناس.
فنقول الآن: جرت عادة الناس
ألا يُتَخَّذ الشعر؛ ولذلك علماؤنا الكبار أول من نذكر من العلماء الكبار شيخنا عبد
الرحمن بن السعدي وكذلك شيخنا عبد العزيز بن باز وكذلك المشايخ الآخرون كالشيخ محمد
بن إبراهيم وإخوانه وغيرهم من كبار العلماء لا يتخذون الشعر؛ لأنهم لا يرون أن هذا
سنة، ونحن نعلم أنهم لو رأوا أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحرِّياً لاتباع السنة.
فالصواب: أنه تَبَعٌ لعادة
الناس، إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه وإلا فلا» «لقاء الباب
المفتوح» (ص22).
0 التعليقات:
إرسال تعليق