قال رحمه الله:
« ففي القلب شعث لا يلمه
إلا الإقبال
على الله
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس
به في خلوته
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور
بمعرفته وصدق معاملته
وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع
عليه والفرار منه إليه
وفيه نيران حسرات لا يطفئها
إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه
وفيه طلب شديد لا يقف دون أن
يكون هو وحده مطلوبه
وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته
والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة
منه أبدا
فالتفرق يوقع وحشة الحجاب وألمه أشد من ألم العذاب
قال الله تعالى:﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ
لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ﴾ فاجتمع عليهم عذاب الحجاب
وعذاب الجحيم.. » [مدارج السالكين بين منازل
إياك نعبد وإياك نستعين (3/164)]
0 التعليقات:
إرسال تعليق