قال
الإمام ابن القيم رحمه الله:
« إن كان صبرا عن شهوة الفرج المحرمة
سُمِّيَ عفة وضدها الفجور والزنا والعهر وإن كان عن شهوة البطن وعدم التسرع
إلى الطعام أو تناول مالا يجمل منه سُمِّيَ شرف نفس وشبع نفس و سُمِّيَ ضده شرها ودناءة ووضاعة نفس
وإن كان عن إظهار ما لا يحسن إظهاره
من الكلام سُمِّيَ كتمان سر وضده إذاعة وإفشاء أو تهمة
أو فحشاء أو سبا أو كذبا أو قذفا
وإن كان عن فضول العيش سُمِّيَ
زهدا وضده
حرصا
وإن كان على قدر يكفي من الدنيا
سُمِّيَ قناعة وضدها الحرص أيضا
وإن كان عن إجابة داعي الغضب سُمِّيَ حلما وضده تسرعا
وإن كان عن إجابة داعي العجلة سُمِّيَ وقارا وثباتا وضده طيشا وخفة
وإن كان عن إجابة داعى الفرار والهرب سُمِّيَ شجاعة وضده جبنا وخورا
وإن كان عن إجابة داعي الانتقام سُمِّيَ عفوا وصفحا وضده انتقاما وعقوبة
وإن كان عن إجابة داعي الإمساك والبخل سُمِّيَ جودا وضده بخلا
وإن كان عن إجابة داعي الطعام والشراب في وقت مخصوص سمى صوما
وإن كان عن إجابة داعي العجز والكسل سُمِّيَ كيسا
وإن كان عن إجابة داعي إلقاء الكَلّ على الناس وعدم حمل كلهم
سُمِّيَ مروءة
فله
عند كل فعل وترك اسم يخصه بحسب متعلقه والاسم الجامع لذلك كله الصبر »[عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
ص 18]
0 التعليقات:
إرسال تعليق