السبت، 24 ديسمبر 2011

كلام رائع ونقل ماتع في بعض فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه على لسان

[نطقت بفضله الآيات والأخبار، واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار، فيا مبغضيه في قلوبكم من ذكره نار، كلما تليت فضائله علا عليهم الصغار، أتري لم يسمع الروافض الكفار {ثاني اثنين إذ هما في الغار} دعى إلى الإسلام فما تلعثم ولا أبى وسار علي المحجة فما زل ولا كبا وصبر في مدته من مدى العدى علي وقع الشبا، وأكثر في الإنفاق فما قلل حتى تخلل .. تالله لقد زاد على السبك في كل دينار دينار {ثاني اثنين إذ هما في الغار} من كان قرين النبي صلى الله عليه وسلم في شبابه؟ من ذا الذي سبق إلي الإيمان من أصحابه؟ من الذي أفتى بحضرته سريعا في جوابه؟ من أول من صلي معه؟ من آخر من صلى به؟ من الذي ضاجعه بعد الموت فى ترابه؟ فاعرفوا حق الجار نهض يوم الردة بفهم واستيقاظ وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الألحاظ، فالمحب يفرح بفضائله والمبغض يغتاظ، حسرة الرافضي أن يفر من مجلس ذكره ولكن أين الفرار؟ كم وقى الرسول بالمال والنفس وكان أخص به في حياته وهو ضجيعه في الرمس فضائله جليلة وهى خلية عن اللبس، ياعجبا من يغطى عين ضوء الشمس في نصف النهار لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث فاستوحش الصديق من خوف الحوادث فقال الرسول ما ظنك باثنين والله الثالث فنزلت السكينة، فارتفع خوف الحادث فزال القلق وطاب عيش الماكث، فقام مؤذن النصر ينادى على رؤوس منائر الأمصار {ثاني اثنين إذ هما في الغار} حبه والله رأس الحنيفة وبغضه يدل على خبث الطوية، فهو خير الصحابة والقرابة والحجة على ذلك قوية، لولا صحة إمامته ما قيل ابن الحنيفة مهلا فإن ذم الروافض قد فار، والله ما أحببناه لهوانا ولا نعتقد في غيره هوانا ولكن أخذنا بقول علي وكفانا: رضيك رسول الله لديننا أفلا نرضاك لدنيانا، تالله لقد أخذت من الروافض بالثار ][الفوائد ص 73]

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق