
قالت: يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟
قال: فبكى الشيخ فسمع الحسن بكاءه فخرج إليه فاعتنقا ثم دخلا فقال ميمون:
يا أبا سعيد قد أنست من قلبي غلظة فاستلن لي منه، فقرأ الحسن { أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} قال: فسقط الشيخ فرأيته يفحص برجله كما تفحص الشاة المذبوحة فأقام طويلا ثم أفاق فجاءت الجارية فقالت: قد أتعبتم الشيخ قوموا تفرقوا
فأخذت بيد أبي فخرجت به ثم قلت يا أبتاه هذا الحسن ؟ قد كنت أحسب أنه أكبر من هذا قال: فوكزني في صدري وكزة ثم قال: يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لا بقي لها فيك كلوم "[حلية الأولياء (4/82ـ83)]
0 التعليقات:
إرسال تعليق