الخميس، 8 ديسمبر 2011

هل (مِن) تبعيضية أم جنسية؟في قول الله تعالى{ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة }[الفتح:29]

قال ابن هشام رحمه الله في( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ص 421) :
[وفي كتاب المصاحف لابن الأنباري أن بعض الزنادقة تمسك بقوله تعالى { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة } في الطعن على بعض الصحابة، والحق أن (مِنْ) فيها للتبيين ولا للتبعيض، أي الذين آمنوا هم هؤلاء، ومثله: { الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم } وكلهم محسن ومتق، { وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم } فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
[فإن قيل لم قال: { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة }. ولم يقل وعدهم كلهم؟ قيل كما قال: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات}. ولم يقل وعدكم، و(مَنْ) تكون لبيان الجنس فلا يقتضي أن يكون قد بقى من المجرور بها شيء خارج عن ذلك الجنس، كما في قوله تعالى:{ فاجتنبوا الرجس من الأوثان}. فإنه لا يقتضى أن يكون من الأوثان ما ليس برجس.........] ( منهاج السنة النبوية(2/19)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق