حدثني الشيخ عادل المقبل قال:
من واقع ما رأيت من عملي:
يقدر الله عز وجل لإخوانكم في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...أن نكلف
بتتبع ساحر متمكن في الخبث ....مفسد في الأرض..مضر للمسلمين والمسلمات مقابل
دريهمات....
كان هذا الساحر مقيما في
مدينة الرياض...
أعددنا له كمينا لإلقاء
القبض عليه .. وكان هذا الموعد بعد صلاة العصر ....
اشترط على المتعاون معنا
أن يأتيه بذبيحتين لكي يذبحهما للشياطين قبيل المغرب..... والنبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من ذبح لغير الله) رواه مسلم (5239) فانشغلنا مع صاحبنا ...أركبنا له الذبيحتين ... ثم انتقلنا إلى نهاية الشارع
على بعد حوالي 3 كيلوا أو 4 واتفقنا مع المتعاون أن يمر علينا..لكي يذهب إلى المكان
الصحراوي الذي اختاره الساحر ليقوم بكفره بأن يذبح لغير الله .....
لكن كنا نترصد
حركاتهم فبمجرد وصوله نلقي عليه القبض حتى
لا نمكنه الذبح لغير الله ...
انشغل إخوانكم بمراقبته
ومتابعته والبحث عنه كل هذا حرصا منهم على القبض عليه...
مرت علينا السيارة ..
فتفطن الساحر.. وقال فيه رجال من الحكومة يريدوننا ويراقبوننا ..
كان المتعاون معنا ذكيا
ونبيها .. فأوقف السيارة .. وأعطانا الإشارة أن الساحر كشف الخطة..
فأسرعنا إليه للقبض عليه
.. ولكن وقع بيننا وبينه مقاومة كبيرة!! وشديدة جدا.. حيث إنه من شدة مقاومته عجزنا السيطرة عليه
ووالله الذي لا إله غيره لما تمكنا منه وقبضنا عليه ..رمشة عين ...فتحت عيني فإذا
به قد فر وقطع من ملابسه في يدي .. ولا أدري أين هرب؟! نظرت يمينا وشمالا ...فإذا به قد ولى هاربا على أمتار
منا..
فقلت في نفسي: هل هذه قوة
منه ؟! لا هو ضعيف لأن الله يقول: {إِنَّ
كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } [النساء:76] فالشيطان
ضعيف والساحر الذي يستعين به أضعف منه والذي يريد أن يذهب إلى الساحر هو أضعف،إذن
هو ضعف مضاعف... بل من تمام هذا الضعف حديث النبي صلى
الله عليه وسلم {
((من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سحر ولا سم))
} ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله (:[فالمؤمن
يعتني بالأذكار الشرعية والدعوات الشرعية ، وقد صح عنه
صلى الله عليه وسلم ((من تصبح بسبع تمرات من
عجوة المدينة لم يضره سحر ولا سم)) وفي رواية: ((مابين لابتيها
)) يعني من جميع تمر المدينة ، العجوة وغير العجوة كما رواه
مسلم في الصحيح، ويرجى أن ينفع الله ببقية التمر
كله، لكن نص على المدينة لفضل تمرها والخصوصية فيها ، ويرجى أن الله ينفع ببقية
التمر إذا تصبح بسبع تمرات، وقد يكون صلى
الله عليه وسلم ذكر ذلك لفضل خاص ، ومعلم
خاص لتمر المدينة لا يمنع من وجود تلك الفائدة من أنواع التمر الأخرى التي أشار
إليها عليه الصلاة والسلام وأظنه جاء في بعض الروايات(من
تمر) من
غير قيد] [مجموع فتاوى ومقالات (8/109)]) فتأمل أخي الكريم 7تمرات من غير نواة لايضرك سحر ولا سم.
فعلمت أن الخلل فينا
..فتذكرت أن كلنا لم نقرأ أورادنا وأذكارنا فَتَبِعْناه ...وقلنا: هيا نسرع للقبض عليه
به.....
في هذه الأثناء
تذكرت كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وإنا لنراهم (السحرة)
تحملهم الشياطين في الهواء فنقول لا إله إلا الله ونقرأ شيئا من القرآن كآية
الكرسي فيسقطون)ففعلت وقرأت آية الكرسي بصوت مرتفع وأقسم بالله أنه تدحرج كالكرة وسقط ...فقبضنا عليه ووضعنا القيود في رجليه ويديه ..فنظر إلي وقال بهذا تقبضون علي وبغيره لا يمكنكم ذلك ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق