قال الإمام الذهبي رحمه الله:[ قال أبو عمار الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، قال: كان الفضيل بن عياض شاطرا أيقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذا سمع تاليا يتلو {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم..} فلما سمعها، قال: بلى يا رب، قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا.
قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا، يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لارتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.][سير أعلام النبلاء (8/423)]
..................................................
أ تنبيه:الشاطر في اللغة: هو الخبيث الفاجر كما في المعجم الوسيط (ص482) ولسان العرب (4/407)، غير أن العامة نزلوه غير منزلته وجعلوه بمعنى الماهر وهذا خطأ بيِّن، قال ابن الأثير: (وقد استعمل لفظة الشاطر والشاطرة والشطار كثيرا وهي من الألفاظ ابتذلها العامة حتى سئمت من ابتذالها) وانظر كلام العلامة بكر أبوزيد في (معجم المناهي اللفظية ص314)
0 التعليقات:
إرسال تعليق