الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

خاطرة: مجرد رأي (قُتِل القذافي..)

لقد تعلمت من مدرسة الحياة: ليس المهم أن أتكلم ولكن الأهم أن أعلم بما أتكلم..
إنني لن آخذ هذه الحادثة الحديثة بالتحليل والتدقيق والتشريح ولكن لي وقفتان وهما:
1/ ليست العبرة أن أبكي على موت عظيم، وليست العبرة أن أبكي فرحا لرحيل لئيم، ولكن العبرة ماذا استفدت من حياته ومحطاته بها ثم من وفاته ورحيله إلى بارئه..
فإن الكثير ممن فرح بهلاك القذافي ماهو إلا صورة مصغرة من قذافي آخر في بيته: على زوجته يتجبر، وعلى أبنائه يتكبر، ولجيرانه يسب،و لعماله يضرب وينهب، وفي معمله لأموال الناس يسرق، وفي تجارته يغش... وغيرها من صفات اللؤم والشؤم..
فهو الذي فرح بوفاة القذافي ولم يدر أنه منذ زمن وهو يربي بين جنبيه قذافي كبر أم صغر...
2/أن العديد ممن اتصف بالظلم والطغيان والقذافية (إن صحت العبارة!) راح ينشد الشعر ويلقي الكلمات فرحا وسرورا وحبورا لوفاة العقيد معمر لأجل غاية واحدة وهي: أنه ضد الظلم والعدوان..كمثل ذياك الجاهل الأبله ساركوزي الذي عرف بعداوته للإسلام وتعاليمه ليهنئ إخواننا الليبين  بوفاة القذافي، لقد كانت بينهما العديد من أوجه التشابه والتماثل..أو كرئيس أمريكا أوباما الذي لا تزال يداه ملطخة بدماء إخواننا في العراق وأفغانستان وغيرها من البلدان...
إن تصرفاتهم لا تخرج أن تكون نفاقا سياسيا، أو طمعا اقتصاديا، أو حقدا يهوديا نصرانيا، وصدق الله إذ قال: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}
أسال الله أن يوحد صفوف إخواننا الليبين، وأن يجمع كلمتهم على التوحيد، وأن يرزقهم الرخاء والأمن والإيمان ، وصلى الله على نبينا محمد ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق