تأملت في خلوة الأبرار والأشرار..بين هذين الصنفين والقسمين..
فرأيت
الفرق شاسع بين الضار والنافع..
كالفرق
بين المظلم واللامع..كالشبعان والجائع..
كالفرق
بين الألمعي الذكي والأحمق الغبي..
وغير
ذاك وذلك..
خلوة الأبرار= تذكر وتدبر وتفكر..
تذكر لشريط المعاصي والذنوب..
تفكر في أسباب قسوة القلوب..
تدبر في كلام علام الغيوب..
«وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ
عَيْنَاهُ» ونادى ربه
ومولاه:
يَا رَبِّ إِن عَظُمَت ذنوبي كَثرَةً * فَلَقَد
عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِنٌ * فَمَن
الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
خلوة الأشرار=اختفاء و
اقتفاء واجتراء
اختفاء عن أعين
الناس...
اقتفاء لخطوات الوساوس الخناس..
اجتراء على معصية رب
الناس..
«وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ
انْتَهَكُوهَا»
فالفضيلة نهشوها والمروءة وأدوها
وقبل
الختام وإلقاء السلام:
اعلم
رحمك الله أنه
مما يورث الحياء من رب الأرض والسماء، تأمل العبد لنعم الله وآلائه، مع تذكره
لتقصيره وطغيانه، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
فاللهم علق قلوبنا بك ، وارزقنا اللهم الحياء
منك.
1 التعليقات:
مدونة تستحق التقدير
بارك فيكم
تحياتي العطرة
إرسال تعليق