قال الله تعالى:{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿31﴾} [سورة الزخرف]
قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى:
(وقولهم { لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ }لو عرفوا حقائق الرجال والصفات التي يعرف بها علو قدر الرجل وعظم منزلته عند الله وعند خلقه لعلموا أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم هو أعظم الرجال قدرا ، وأعلاهم فخرا ، وأكملهم عقلا ، وأغزرهم علما ، وأجلهم رأيا وعزما وحزما ، وأكملهم خلقا وأوسعهم رحمة وأشدهم شفقة وأهداهم واتقاهم
هو قطب دائرة الكمال، وإليه المنتهى في أوصاف الرجال، ألا وهو رجل العالم على الإطلاق، يعرف ذلك أولياؤه و أعداؤه، فكيف يفضل عليه المشركون من لم يشم مثقال ذرة من كماله؟َََََََ ومن جرمه ومنتهى حمقه أن يجعل إلهه الذي يعبده ويدعوه ويتقرب إليه صنما أو شجرا أو حجرا لا يضر ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع، وهو كلٌّ على مولاه يحتاج لمن يقوم بمصالحه، فهل هذا إلا من فعل السفهاء}(ص 765)
0 التعليقات:
إرسال تعليق