قال الله تعالى:﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة:45]
قال الإمام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
«ولا شك أن لطالب العلم هنا سؤالا وهو أن يقول : أما الاستعانة بالصبر على أمور الدنيا و الآخرة فهي أمر واضح لا إشكال فيه، لأن من حبس النفس على مكروهها في طاعة الله، كان ذلك أكبر معين على الطاعة، ولكن ما وجه الاستعانة بالصلاة على أمور الدنيا والآخرة.
الجواب: أن الصلاة أكبر معين على ذلك، لأن العبد إذ وقف بين يدي ربه، يناجي ربه ويتلو كتابه، تذكر ما عند الله من الثواب، وما لديه من العقاب فهان في عينيه كل شيء، وهانت عليه مصائب الدنيا، واستحقر لذاتها، رغبة فيما عند الله، ورهبة مما عند الله»[العذب النمير من مجالس التفسير(1/48)]