أنها مهضومة الحقوق، وتُقَابَلُ بالعقوق، أنهم خصصوا لها يوما واحدا من سنة كاملة، وجعلوه لها عيدا..
إن هذا والله يدل على جاهليتهم الجهلاء، وضلالتهم العمياء..
ولكن إذا عرف السبب، بطل العجب، فإن حضاراتهم المزعومة تعرَّت عن الفضيلة ، ولبست لباس الرذيلة .
فالمرأة عندهم أقصى ما تكون: كائن حي به يتلذذون ويتمتعون، وسلعة بها يتاجرون، فهي تباع وتشترى بل توهب وتكترى، فإذا زال بريق جمالها، وحل سن يئسها، رموها رمي القذاة، ولفظوها لفظ النواة...
أما المرأة في الإسلام وبالإسلام فهي في راحة واطمئنان وسلامة وأمان..ولاسبيل للمقارنة
ألم تر أن السيف ينقص قدره * إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، فلما جاء الإسلام، وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا»
إنها درة مصونة ولؤلؤة مكنونة..
فالإسلام بحكمته وعدله، رفع مكانتها،وأعلى شأنها، وأعاد لها كرامتها..
فيا أختاه أنت في الإسلام ملكة في قصرك:
فعين أبيك ترعاك، ويد أخيك تحسن إليك، ويحرسك بين يديك..
وزوجك في قلبه يؤويك، وبحنانه يسقيك، وبرفقه وعطفه يرويك..
وابنك يقبل يديك وينطرح بين قدميك، ويطيعك في أوامرك، ويحقق مطالبك..
0 التعليقات:
إرسال تعليق