سألت شيخنا العلامة عبد الله بن جبرين رحمه الله
كيف نوفِّق بين قول الحافظ عبد الغني المقدسي في عقيدته:(ومن قال يخلو العرش عند النزول أو لا يخلو فقد أتى بقول مبتدع و رأي مخترع)، وكلام علماء أهل السنة قديما وحديثا حول هذه المسألة ؟
فأجابني:
إننا نثبت النزول كما جاء في الحديث ، ونثبت المجيء والإتيان الذي ذكر في القرآن ، في قوله تعالى: ﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ ﴾
وقوله : ﴿ وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً ﴾
وقد أنكر العلماء على من توسع في ذلك وقال: (هل يخلو منه العرش أو لا يخلو) حيث لم يتكلم في ذلك سلف الأمة، فلذلك لا يجوز الخوض فيما لم يرد عليه دليل من كتاب أو سنة ، كلفظ الجسم ، والحيز، والجوهر، والعرض، ونحوها، فالإتيان بها إثباتا أو نفيا لا دليل عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق