الخميس، 12 يناير 2012

شفاء ورحمة

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
{...سبحان من جعل كلامه لأدواء الصدور شافيا، وإلى الإيمان وحقائقه مناديا ،وإلى الحياة الأبدية والنعيم المقيم داعيا، وإلى الطريق الرشاد هاديا، لقد أسمع منادي الإيمان لو صادف آذانا واعية ،وشفت مواعظ القرآن لو وافقت قلوبا خالية، ولكن عصفت على القلوب أهوية الشبهات والشهوات، فأطفأت مصابيحها، وتمكنت منها أيدي الغفلة والجهالة فأغلقت أبواب رشدها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها فلم ينفع فيها الكلام ،وسكرت بشهوات الغي وشهادة الباطل، فلم تصغ بعده إلى الملام ،ووعظت بمواعظ أنكى فيها الأسنة والسهام، ولكن ماتت في بحر الجهل والغفلة، وأسر الهوى والشهوة وما لجرح بميت إيلام}.   (الوابل الصيب من الكلام الطيب ص 72)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق