الاثنين، 5 ديسمبر 2016

مطوية: غفر له ما تقدم من ذنبه.

قال شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّة رحمه الله:« وَقَدْ دَلَّ .. الْقُرْآنُ وَالْأَحَادِيثُ الصِّحَاحُ فِي التَّكْفِيرِ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالْجُمْعَةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَسَائِر الْأَعْمَالِ الَّتِي يُقَالُ فِيهَا :مَنْ قَالَ كَذَا، وَعَمِلَ كَذَا: غُفِرَ لَهُ أَوْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَهِيَ كَثِيرَةٌ لِمَنْ تَلَقَّاهَا مِنْ السُّنَنِ خُصُوصًا مَا صُنِّفَ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ .
وَاعْلَمْ أَنَّ الْعِنَايَةَ بِهَذَا مِنْ أَشَدِّ مَا بِالْإِنْسَانِ الْحَاجَةُ إلَيْهِ»«مجموع الفتاوى» (10/656).
وَلِهَذَا تَأَمَّلْتُ بَعْضَ النُّصُوصِ النَّبَوَيَّةِ فَوَجَدْتُ فِيهَا هَذَا الفَضْلَ العَظِيم وَالجَزَاء الكريم وَهُوَ مَغْفِرَةُ الذُّنُوبِ الكَثِيرَة بِأَعْمَالِ يَسِيرَة؛ وَبِالتَّحْدِيدِ الَّتِي قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ ﷺ:« غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ».
فَجَمَعْتُهَا وَرَتَّبْتُهَا وَقَرَّبْتُ بَعْضَ مَعَانِيهَا رَاجِيًا مِنَ الله أَنْ يُوَفِّقَنَا لِلْعَمَلِ بِهَا وَالدَّعْوَةِ إِلَيْهَا؛ فَنَسْتَفِيد وَنُفِيد بِإِذْنِ الله.
* مَعْنَى غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ:
«ظَاهِرُهُ غُفْرَانُ جَمِيعِ الذُّنُوبِ المَاضِيَةِ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عِنْدَ العُلَمَاءِ عَلَى الصَّغَائِر»«فَتْحُ البَارِي» (2/265).
«وَقَالُوا:إِنَّ الكَبَائِرَ إِنَّمَا تُكَفَّرُ بِالتَّوْبَةِ»«إِحْكَامُ الأَحْكَام» (1/32). 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق