الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

خاطرة: حُبِّي لِأَبِي




لقد عانقت حروفي كلماتي لأذكرك أبي بجميل عباراتي..فأبت مشاعري إلا تكشّفا..وسطوري إلا تكلّفا..فتزوج التألّق والتأنّق..و أنجبا  هذا الكلام المعبَّق..
إن نداءً من اعماق قلبي يناديني: نادِ قلمك و دعه يسبح في بحر الحب فلهو أجمل من ريشة رسام..وكلمات مقدام..
راجعت فهرس حياتي و شريط ذكرياتي.. فمما جمّله  وجودك فيها يا أبتِ..
أب: حرفان يحكيان قصة حب يزداد جمالها بالقرب.
إنني لا زلت أتمتع و أستمتع بزمن الطفولة في حياة أبي..فهو حبي الذي تربع على عرش فؤادي..
نَصَبَ الحُبُّ عَرْشَهُ فَسَأَلْنَاهُ * مَنْ َترَاهُ لَهُ؟ فَدَلَّ عَلَيْكَ
أبي حبك في قلبي لا يغيره زمان و لا يبدله مكان..
لَقَدْ ثَبَتَتْ فِي القَلْبِ مِنْكَ مَحَبَّةً * كَمَا ثَبَتَتْ فِي الرَّاحَتَيْنِ الأَصَابِعُ
حقه أكبر من الكبير.. و أغلى من المال الوفير..و إنه لأرهب في قلبي من الأمير..ولا زلت محتاجا إليه بل فقير فقير..
كلماته: تربية وتعليم..تثقيف و تفهيم..توضيح وتصحيح..ففي (حدثني أبي): اختصار لمسافات الزمن و توضيح لمحطات المحن..وضع للبلسم على محل الألم..
الوالد باب يصعب فتحه..و لكن من ملك المفتاح.. فقد استراح.. وهو في نجاح وفلاح..
ومن ضيعه فكل الأبواب موصدة ﴿فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾..
فالدموع لا تكفف و راية التوفيق لا ترفرف..
مُنَاجَاةٌ:
إلهي و سيدي و مولاي..يا من سترت القبيح و أظهرت الجميل..إنك لتعلم و أنت الأعلم..تعلم السر والأخفى و أنت الرب الأعلى..
أننا قصرنا و فرطنا في حق أمهاتنا و آبائنا..ما فعلناه تكبرا  و لا تجبرا.
و لكن غرنا حنانهم و آنسانا عطفهم..فاللهم اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق