الجمعة، 28 ديسمبر 2012

خاطرة:44: هدية الوداع إلى الأخضر الإبراهيمي


خَبَرُ خُبْزٍ
مَجْزَرَة في مَخْبَزَة
أدِيمي يا جراحاتي أدِيمي*نزيفاً سـال في الزمنِ الوَخيـمِ
فلا يَبْقى لكي يصحوْ نيامٌ* عن الجُلَّى سوى الْجُرْحِ الأليمِ
لقد اطَّلعتُ كما اطَّلع الكثير على خبر المجزرة التي ارتكبتها القوات الأسدية  في حق الأبرياء من الأطفال والرجال والنساء الذين كانوا ينتظرون الخبز ليعودوا به إلى أهلهم..ولكن لم يعودوا ولن يعودوا لا بخبز ولا بدون خبز
فوجدت قلبي بنار الحزن اكتوى، وعن لقاء الفرحة انزوى، وعن نسيان إخواننا ارعوى..
لا أدري من أخاطب..أَأُخاطب الأخضر الإبراهيمي؟! الذي منح الضوء الأخضر، غيِّر اسمك ورسمك فأنت الأحمر، ألم تصبك دماء الأبرياء وأنت في سوريا..
أَأٌُخاطب بشار العار الضَّار الذي بكل عيب طار؟!
هنيئا لك فقد دخلت مزبلة التاريخ من أوسع الأبواب..لمَّا أذقت شعبك أشدَّ العذاب..وجُبْتَ البلاد بالفساد والإفساد على العباد والبلاد ولكن ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ
أيها المجرمون ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إنها مـجـزرة ولكن ستسقط نقطة (الجيم) من إجرامك، وتتبعها نقطة (الزاي) من زللك، فيسقط نظامك فتصبح سوريا= محررة
سُوريا أرض البطولات والانتصارات..
سُوريا أرض الرجولة والفحولة والبطولة..
سُوريا أرض الحزم والعزم..
لقد قدَّمتِ الدروس فكنتِ بحق تاجا على الرؤوس
خبز سوريا ليس كباقي الخبز...إنّه أغلى وأعلى وأحلى خبز
إنه خبز ملطَّخٌ بالدماء
إنه خبز ممزوجٌ بالأشلاء
إنه خبز مبللٌ بدموع البكاء
إنه خبز مطهوٌ بنار حزن الأطفال والنساء
إنه خبز لا يُبَاعَ بالمال وإنما بأرواح الرجال
آه يا خبز ما أغلاك
آه يا خبز ما أعلاك
لا نملك لكم إلا الدعاء والانطراح بين يدي رب الأرض والسماء، فرّج الله همكم ورفع غمكم.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق