"بسم الله والحمد لله ، الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحا وتضعيفا ، وليس معصوما بل قد يخطئ في بعض التصحيح والتضعيف ، ولكن لا يجوز سبه ولا ذمه ولا غيبته ، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل ، ومن وجد له غلطا واضحا بالدليل فعليه أن يناصحه ويكتب له في ذلك ، عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « الدين النصيحة » الحديث رواه مسلم ، ولقوله - صلى الله عليه وسلم - : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه » الحديث ، وقول جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - : « بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم » متفق على صحتهما .
ومعلوم أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ولا سيما أهل العلم ؛ لقول الله سبحانه :﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ فالواجب على الجميع التناصح والتواصي بالحق ، وتنبيه المخطئ إلى خطئه ، وإرشاده إلى الصواب حسب الأدلة الشرعية ، وفق الله الجميع"[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (25/71ـ73)]
0 التعليقات:
إرسال تعليق