السبت، 13 أكتوبر 2012

مَحَـبَّةُ اللهِ عَـزَّ وَجَـلّ

قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى:
« وهي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى علمها شمر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام.. » " مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/6)"
قال الشاعر:
لا تخدعن فللحبيب دلائل* ولديه من تحف الحبيب وسائل
 منـها تنعمه بمـر بـلائه * وسروره في كل ما هو فاعل
 فالمـنع منه عطية مقـبولة*والفقر إكرام وبـر عـاجل
 ومن الدلائل أى ترى من عزمه * طوع الحبيب وإن ألح العاذل
 ومن الدلائل أن يرى متبسما * والقلب فيه من الحبيب بلابل
 ومن الدلائل أن يرى متفهما * لكلام من يحظى لديه السائل
 ومن الدلائل أن يرى متقشفا * متحفظا من كل ما هو قائل
ومن الدلائل أن تراه مشمرا *في خرقتين على شطوط الساحل
 ومن الدلائل حزنه ونحيبه * جوف الظلام فما له من عـاذل
 ومن الدلائل أن تراه مسافرا * نحو الجهاد وكل فعل فـاضل
 ومن الدلائل زهده فيما يرى * من دار ذل والنعيم الزائـل
 ومن الدلائل أن تراه باكيا * أن قد رآه على قبيح فعائـل
 ومن االدلائل أن تراه مسلما*كل الأمور إلى المليك العادل
 ومن الدلائل أن تراه راضيا * بمليكه في كل حكم نـازل
 ومن الدلائل ضحكه بين الورى *والقلب محزون كقلب الثاكل

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق