الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012
من جميل كلام الإمام محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:10:
" العلم ... العلم ... أيها الشباب لا يلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخاب، ولا يلفتنكم عنه معلّل بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتنّنكم عنه منزوٍ في خنقة، ولا ملتو في زنقة، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنّة الله في الأسباط. فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلّاب وساحر كذّاب.
إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات ساعة ندم ... "[آثار الإمام الإبراهيمي(3/316)]
الأربعاء، 24 أكتوبر 2012
من جميل كلام الإمام محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:17: عيد الأضحى المبارك
«إن هذا العيد من شعائر الإسلام العظيمة، وسُنن الدين القويمة، شرع الله فيه هذه الصلاة لنجتمع بقلوبنا وأجسادنا، ونتعاطف ونتراحم ونتسامح ونتصافح، وتظهر الأخوّة الإسلامية على حقيقتها، وشرع فيه الأضحية لنوسع فيها على العيال، وندخل الفرح على النساء والأطفال، ونتصدق منها على الفقراء والسُّؤَّال، وبهذا يشترك المسلمون كلهم في هذا اليوم في السرور، ويتقارب الأغنياء والفقراء بالرحمة، وتتواصل أرواحهم وأجسادهم بالأخوّة والمحبّة، ويتذكرون جميعًا ما أتى به الدين الحنيف من خير وصلاح ومعروف وإحسان»[ آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي(1/405)]
من جميل كلام الإمام محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:16: عيد الأضحى وفلسطين
«النفوس حزينة، واليوم يوم الزينة، فماذا نصنع؟
إخواننا مشرّدون، فهل نحن من الرحمة والعطف مجرَّدون؟
تتقاضانا العادة أن نفرح في العيد ونبتهج، وأن نتبادل التهاني، وأن نطرح الهموم، وأن نتهادى البشائر.
وتتقاضانا فلسطين أن نحزن لمحنتها ونغتمّ، ونُعنَى بقضيتها ونهتمّ.
ويتقاضانا إخواننا المشرّدون في الفيافي، أبدانهم للسوافي، وأشلاؤهم للعوافي، أن لا ننعم حتى ينعموا، وأن لا نطعم حتى يطعموا.
ليت شعري! ... هل أتى عبَّادَ الفلس والطين، ما حلّ ببني أبيهم في فلسطين؟
أيها العرب، لا عيد، حتى تنفذوا في صهيون الوعيد، وتُنجزوا لفلسطين المواعيد، ولا نحر، حتى تقذفوا بصهيون في البحر.
ولا أضحى، حتى يظمأ صهيون في أرض فلسطين ويضحى.
أيها العرب: حرام أن تنعموا وإخوانكم بؤساء، وحرام أن تطعموا وإخوانكم جياع، وحرام أن تطمئنّ بكم المضاجع وإخوانكم يفترشون الغبراء.
أيها المسلمون: افهموا ما في هذا العيد من رموز الفداء والتضحية والمعاناة، لا ما فيه من معاني الزينة والدعة والمطاعم. ذاك حق الله على الروح، وهذا حق الجسد عليكم.
إن بين جنبيّ ألمًا يتنزَّى، وإن في جوانحي نارًا تتلظّى، وإن بين أناملي قلمًا سُمته أن يجري فجمح، وأن يسمح فما سمح، وإن في ذهني معاني أنحى عليها الهم فتهافتت، وإن على لساني كلمات حبسها الغم فتخافتت.
فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِمَاحُهُمْ … نَطَقْتُ وَلَكِنَّ الرِّمَاحَ أُجِرَّتِ»[ آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي(3/462)]
الأحد، 21 أكتوبر 2012
الغنيمة: الأيام العشر
قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
« الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عوض و لا لها قيمة، المبادرة المبادرة بالعمل و العجل العجل قبل هجوم الأجل، قبل أن يندم المفرط على ما فعل، قبل أن يسأل الرجعة فيعمل صالحا فلا يجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمل و بلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قدم من عمل.. » [لطائف المعارف ص 371]
شعــــــائر ومشــــــاعر
قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
« يا همم العارفين بغير الله لا تقنعي، يا عزائم الناسكين لجمع أنساك السالكين اجمعي، لحب مولاك أفردي و بين خوفه و رجائه اقرني، و بذكره تمتعي، يا أسرار المحبين بكعبة الحب طوفي و اركعي، و بين صفاء الصفا و مروة المروى اسعي و اسرعي، و في عرفات الغرفان قفي و تضرعي، ثم إلى مزدلفة الزلفى فادفعي ، ثم إلى منى نيل المنى فارجعي، فإذا قرب القرابين فقربي الأرواح و لا تمنعي، لقد وضح الطريق و لكن قل السالك على التحقيق و كثر المدعي..» [لطائف المعارف ص 389]
يـــــا من فـــــاته الحج هذا العام
قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
«من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه، من عجز عن المبيت بمزدلفة فليبت عزمه على طاعة الله و قد قربه و أزلفه، من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف فليقم لله بحق الرجاء و الخوف، من لم يقدر على نحر هديه بمنا فليذبح هواه هنا و قد بلغ المنا، من لم يصل إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه و رجاه من حبل الوريد» [لطائف المعارف ص 389]
الخميس، 18 أكتوبر 2012
آيَـاتُ السَّـكِـينَـةِ
«هذه المنزلة من منازل المواهب لا من منازل المكاسب، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :
الأولى : قوله تعالى :﴿ وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:248]
الثاني: قوله تعالى:﴿ ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ﴾[التوبة: 26]
الثالث:﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[التوبة: 40]
الرابع: قوله تعالى ﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾[الفتح: 4]
الخامس: قوله تعالى ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً﴾[الفتح: 18]
السَّادس: قوله تعالى ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾[الفتح: 26]
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة، وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة قال : فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي : اقرءوا آيات السكينة قال : ثم أقلع عني ذلك الحال وجلست وما بي قلبة .
وقد جرَّبت أنا (أي الإمام ابن القيم) أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه فرأيتُ لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته» [مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (2/502)]
من جميل كلام الإمام محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:14: كلمة في تونس
« أنا عاجز عن شكر ما طوّقتم به عنقي من منن لا ينهض بحملها إلا من أوتي طراوة الشباب ومواتاة الأسباب، وبلاغة الخطاب، ولكن أين مني ذلك كله والعود قد جفّ، والفطين قد حف، والسن قد نشر من المعايب ما كان الشباب قد لفّ. ولوكنت ما كنت، لأسمعتكم في هذه الليلة ما يجاري هذا الفيض الذي غمرتموني به من القصائد والخطب ويجري معه في عنان، ولكن حال الجريض دون القريض، ووقف إلحاح الأمراض وكلال الذهن وجفاف القريحة دون ذلك، فاعذروا أخًا يتقرّب إليكم برابطة الأخؤة وأبًا يتشفع إليكم بحقوق الأبوّة »[ آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي(5/269)]
بعض محفوظات الإمام الإبراهيمي رحمه الله يحدِّثنا عنها:
« فحفظت القرآن حفظًا متقنًا في آخر الثامنة من عمري، وحفظت معه- وأنا في تلك السنّ، نتيجة للتنويع الذي ذكرته- ألفية ابن مالك وتلخيص المفتاح، وما بلغت العاشرة حتى كنت أحفظ عدّة متون علمية مطولة، وما بلغت الرابعة عشرة حتى كنت أحفظ أَلْفِيَتي العراقي في الأثر والسير، ونظم الدول لابن الخطيب ومعظم رسائله المجموعة
في كتابه ريحانة الكتاب، ومعظم رسائل فحول كتاب الأندلس كابن شهيد وابن أبي الخصال وأبي المطرف ابن أبي عميرة، ومعظم رسائل فحول كتاب المشرق كالصابي والبديع، مع حفظ المعلقات والمفضليات وشعر المتنبي كله وكثير من شعر الرضي وابن الرومي وأبي تمام والبحتري وأبي نواس، كما استظهرت كثيرًا من شعر الثلاثة جرير والأخطل والفرزدق، وحفظت كثيرًا من كتب اللغة كاملة كالإصلاح والفصيح، ومن كتب الأدب كالكامل والبيان وأدب الكاتب، ولقد حفظت وأنا في تلك السن أسماء الرجال الذين ترجم لهم نفح الطيب وأخبارهم وكثيرًا من أشعارهم، إذ كان كتاب نفح الطيب- طبعة بولاق- هو الكتاب الذي تقع عليه عيني في كل لحظة منذ فتحت عينيّ على الكتب، وما زلتُ أذكر إلى الآن مواقع الكلمات من الصفحات وأذكر أرقام الصفحات من تلك الطبعة، وكنتُ أحفظ عشرات الأبيات من سماع واحد مما يحقق ما نقرأه عن سلفنا من غرائب الحفظ وكان عمّي يشغلني في ساعات النهار بالدروس المرتبة في كتب القواعد وحدي أو مع الطلبة ويمتحنني ساعة من آخر كل يوم في فهم ما قرأت فيطرب لصحة فهمي، فإذا جاء الليل أملى علي من حفظه- وكان وسطًا- أو من كتاب ما يختار لي من الأبيات المفردة أو من المقاطيع حتى أحفظ مائة بيت... »[ آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي(5/165)]
ثناء الإمام بن باديس على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله
قال الإمام المجدد عبد الحميد بن باديس رحمه الله : « قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه قومه فلقبوا بالوهابيين، ولم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه، فإن أتباع النجديين كانوا قبله ولازالوا إلى الآن بعده حنبليين ، يدرسون الفقه من كتب الحنابلة، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ،فأتباعه كانوا ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ، أهل إثبات و تنزيه ، ويؤمنون بالقدر ، ويثبتون الكسب والاختيار ، ويصدقون بالرؤية، ويثبتون الشفاعة، ويترضون عن جميع السلف، ولا يكفرون بالكبيرة، ويثبتون الكرامة، وإنما كانت غاية ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع في الأقوال والأعمال والعقائد، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرف فهم الكثير، وزيغهم المبين» [ آثار الإمام عبد الحميد بن باديس (5/32)]
الأحد، 14 أكتوبر 2012
فــائدة:10: عفو الشيخ ابن عثيمين عمن اغتابه
السؤال:
أطلب من فضيلتكم السماح لي والدعاء بالمغفرة والتوفيق لأنني قد اغتبتك في عدة مجالس والآن أنا أتوب إلى الله فاسمح لي؟
الجواب
أما إذا كان هذا الرجل أو غيره من الناس اغتابني تديناً، بمعنى: أنه رأى أني أخطأت في أمر واغتابني في ذلك فهذا على كل حال معفوٌ عنه، وأما إذا كان اغتابني بدون تثبت، فماذا أقول؟ أقول: هذه محل نظر، لكن أقول: عفا الله عن كل من اغتابني، وأسأل الله تعالى أن يعاملني وإياه بعفوه، وهو مني في حل[دروس وفتاوى الحرم المدني]
السبت، 13 أكتوبر 2012
لطائف قرآنية 33:صلاة ونحر
قال الله تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾
قال الإمام السعدي رحمه الله:
«خص هاتين العبادتين بالذكر، لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات.
ولأن الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله، وتنقلها في أنواع العبودية، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به»" تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص935"
الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله يقول: هذا رأيي في الشيخ الألباني
"بسم الله والحمد لله ، الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحا وتضعيفا ، وليس معصوما بل قد يخطئ في بعض التصحيح والتضعيف ، ولكن لا يجوز سبه ولا ذمه ولا غيبته ، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل ، ومن وجد له غلطا واضحا بالدليل فعليه أن يناصحه ويكتب له في ذلك ، عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « الدين النصيحة » الحديث رواه مسلم ، ولقوله - صلى الله عليه وسلم - : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه » الحديث ، وقول جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - : « بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم » متفق على صحتهما .
ومعلوم أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ولا سيما أهل العلم ؛ لقول الله سبحانه :﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ فالواجب على الجميع التناصح والتواصي بالحق ، وتنبيه المخطئ إلى خطئه ، وإرشاده إلى الصواب حسب الأدلة الشرعية ، وفق الله الجميع"[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (25/71ـ73)]
مَحَـبَّةُ اللهِ عَـزَّ وَجَـلّ
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى:
« وهي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى علمها شمر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام.. » " مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/6)"
قال الشاعر:
لا تخدعن فللحبيب دلائل* ولديه من تحف الحبيب وسائل
منـها تنعمه بمـر بـلائه * وسروره في كل ما هو فاعل
فالمـنع منه عطية مقـبولة*والفقر إكرام وبـر عـاجل
ومن الدلائل أى ترى من عزمه * طوع الحبيب وإن ألح العاذل
ومن الدلائل أن يرى متبسما * والقلب فيه من الحبيب بلابل
ومن الدلائل أن يرى متفهما * لكلام من يحظى لديه السائل
ومن الدلائل أن يرى متقشفا * متحفظا من كل ما هو قائل
ومن الدلائل أن تراه مشمرا *في خرقتين على شطوط الساحل
ومن الدلائل حزنه ونحيبه * جوف الظلام فما له من عـاذل
ومن الدلائل أن تراه مسافرا * نحو الجهاد وكل فعل فـاضل
ومن الدلائل زهده فيما يرى * من دار ذل والنعيم الزائـل
ومن الدلائل أن تراه باكيا * أن قد رآه على قبيح فعائـل
ومن االدلائل أن تراه مسلما*كل الأمور إلى المليك العادل
ومن الدلائل أن تراه راضيا * بمليكه في كل حكم نـازل
ومن الدلائل ضحكه بين الورى *والقلب محزون كقلب الثاكل
الأربعاء، 10 أكتوبر 2012
السبت، 6 أكتوبر 2012
العلامة ابن باز رحمه الله: هذا عصر الرفق
قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى:
" هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة، وليس عصر الشدة .
الناس أكثرهم في جهل، في غفلة إيثار للدنيا، فلابدّ من الصّبر، ولابدّ من الرفق حتى تصل الدعوة، وحتى يُبَلَّغَ الناس وحتى يُعَلَّمُوا، ونسأل الله للجميع الهداية " [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (8/376)]