الجمعة، 10 فبراير 2012

إنها الوهابية

إن المتأمل بإنصاف ليرى أن الجواب على هذا السؤال قد تخبط الناس فيه خبط عشواء، فالكل يعرف كما يريد، وإن كان عن الحق بعيدا وفي جوابه غير سديد..
لقد أصبحت كلمة "الوهابية" كلمة عالمية استغلها أعداء السنة وأعداء الدين أيما استغلال، فقل جهدهم بذلك وكثرت منافعهم في نظرهم، خاصة وقد وجدوا من يخدمهم شعر بذلك أو لم يشعر ..
 ولسان حالهم يقول: إذا أردت أن لا يقوم لشخص فضل، يكفيك أن تقول له: وهابي.
 فإذا دعا إلى توحيد رب العالمين  واتباع سنة  سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم قالوا: وهابي
فإذا قال بتحريم حلق اللحية وإسبال الثياب وشرب الدخان، قالوا: وهابي.
إذا قال:بتحريم الغناء ومصافحة النساء قالوا : وهابي.
 وإذا دعا إلى ستر المرأة و المحافظة على عفتها و حجابها و جلبابها ونقابها قالوا: وهابي ... وهكذا إذا دعا الداعية إلى أي منقبة أو فضيلة قاموا يتهجمون عليه ونسوا: «  بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد».
       نسبوا إلى الوهاب خير عبادة  *  فيا حبذا نسبي إلى الوهاب
وفي الحقيقة فإن الناظر في هذه الأمور سوف يجد أن كلمة وهابي ما هي إلا تزكية وثناء، ولكن لا يعلمون، ولا يفقهون ويجهلون لأنهم جاهلون.
     فإن  كان  تابع  أحمد  متوهبا          فأنا المقر بأنني وهابي
    أنفي الشريك عن الإله فليس لي    رب سوى المتفرد الوهاب
   لا قبة   ترجى  ولا وثن   ولا         قبر له سبب من الأسباب 
وبذلك فلا يضرنا غلط الغالطين ، ولا وهم الواهمين ، ولا تلبيس الملبسين، وسخط الساخطين .
    فهذا الحق ليس به خفاء  *    فدعني من بنيات الطريق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق