سألت شيخنا عبد الله بن جبرين رحمه الله:
كما يعلم سماحتكم فإنه لا يُؤخذ العلم عن أهل البدع والأهواء لانحرافهم في العقيدة..، ولكن بعض الناس يقول: (بما أنكم تحذروننا من الأخذ من هؤلاء ، فكيف تأخذون أنتم من ابن حزم وحاله كذا وكذا،وابن حجر ، والشاطبي) 1 فكيف يرد على شبههم؟
الجواب:
يحذر العلماء من الأخذ من المبتدعة ما يتعلق ببدعتهم، أو يحذرون من يخافون عليه أن يتأثر بما هم عليه، فلا يؤخذ عن الرافضة ما فيه تقوية لمعتقدهم، وكذلك المعتزلة كتبهم المبتدعة، ولكن إذا كان لهم مؤلفات فيها الفوائد ، لم يمنع من الاستفادة منها، وبالأخص إذا كانت بدعهم خفية، وصدرت عن تقليد وإحسان الظن بمن ألفها أو بمن علمها، فنأخذ من علومهم النافعة، كالمحلى لابن حزم، وفتح الباري لابن حجر، والموافقات للشاطبي، وما أشبهها ، وإذا كان فيها زلات فإننا نحذر من تلك الزلات والله أعلم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق