قال
الله تعالى:﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ
وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ
كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾
[الإسراء:13ـ14].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
« يا ابن آدم، بسطت لك صحيفتك،
ووكل بك ملكان كريمان، أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك،
وأما الذي عن يسارك فيحفظ سيئاتك، فاعمل ما
شئت، أقلل أو أكثر، حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك، حتى تخرج يوم
القيامة كتابًا تلقاه منشورًا ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ
كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾، قد عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك.
هذا من أحسن كلام الحسن، رحمه الله»« تفسير القرآن العظيم » (5/52).