الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

كتابي: من جميل كلام الإمامين ابن كثير وابن سعدي في تفسيريهما


أثناء قراءتي في هذين التفسيرين كانت عبارات جميلة تستوقفني، وكلمات رائعة تعجبني، فكنت أقيّدها في أوراق مستقلة ، ثم بدا لي أن أجمعها في بحث مستقل مع إضافة بعض النقول عسى الله أن ينفع بها، ففيها إعانة للواعظ في موعظته، وللخطيب في خطبته...
تابع القراءة ....

حوار بين دجاجة وديك:أيـــهما أفضل الداعية في ميدانه أم الزاهد في محرابه.


«الدجاجة: كف عن صياحك أيها الديك، فإن صوتك قبيح.
الديك: ويحك!! ضوتي هو الذي يوقظ النائمين، ويؤنس العباد والقائمين، ويبعث الروح في الكسالى والخاملين فكيف يكون قبيحا؟!
الدجاجة: كفاك فخرا بنفسك قلي صوت كصوتك.
الديك: وهل يقظة كغفلة؟ في الأسحار أصيح وأنتِ في الأحلام، وأهتف والناس نيام، ويكفيني فخرا أن خير الخلق صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوتي وثب من فراشه إلى محرابه.
الدجاجة:لكن قوما أزعجهم صوتك فانهالوا عليك بالشتم والسباب.
الديك: أموات غير أحياء، أما سمعوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم:«لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة»؟!
الدجاجة : فما بال طلب الناس لي أكثر؟
الديك:تخدمين دنياهم فيكافئونك بالذبح، وأخدم آخرتهم فيكرمونني بالمدح، وعند مس النار يبين الفرق !!» «صفقات رابحة ص 165»
تابع القراءة ....

متى تقر العين بالصلاة وتيسترح القلب بها


قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
ومما ينبغي أن يعلم أن الصلاة التي تقر بها العين ويستريح بها القلب هي التي تجمع ستة مشاهد:
المشهد الأول: الإخلاص: وهو أن يكون الحامل عليها والداعي إليها رغبة العبد في الله ومحبته له، وطلب مرضاته والقرب منه، والتودد إليه وامتثال أمره، بحيث لا يكون الباعث له عليها حظا من حظوظ الدنيا ألبتة، بل يأتي بها ابتغاء وجه ربه الأعلى محبة له، وخوفا من عذابه، ورجاء لمغفرته وثوابه.
 المشهد الثاني: مشهد الصدق والنصح: وهو أن يفرغ قلبه لله فيها ويستفرغ جهده في إقباله فيها على الله، وجمع قلبه عليها، وإيقاعها على أحسن الوجوه وأكملها ظاهرا وباطنا، فإن الصلاة لها ظاهر وباطن...
المشهد الثالث: مشهد المتابعة والاقتداء: وهو أن يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته بالنبي صلى الله عليه وسلم ويصلي كما كان يصلي، ويعرض عما أحدث الناس في الصلاة من الزيادة والنقصان والأوضاع التي لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء منها ولا عن أحد من أصحابه..
المشهد الرابع: مشهد الإحسان: وهو مشهد المراقبة؛ وهو أن يعبد الله كأنه يراه، وهذا المشهد إنما ينشأ من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته حتى كأنه يرى الله سبحانه فوق سمواته مستويا على عرشه،يتكلم بأمره ونهيه، ويدبر أمر الخليقة، فينزل الأمر من عنده، ويصعد إليه، وتعرض أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة عليه، فيشهد ذلك كله بقلبه ويشهد أسماءه وصفاته، ويشهد قيوما حيا سميعا بصيرا عزيزا حكيما، آمرا ناهيا يحب ويبغض، ويرضى ويغضب، ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم، بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
  المشهد الخامس: مشهد المنة: وهو أن يشهد أن المنة لله سبحانه كونه أقامه في هذا المقام وأهله له، ووفقه لقيام قلبه وبدنه في خدمته، فلولا الله سبحانه لم يكن شيء من ذلك، كما كان الصحابة يحدون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون:
 والله لولا الله ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا
المشهد السادس: مشهد التقصير: وأن العبد لو اجتهد في القيام بالأمر غاية الاجتهاد، وبذل وسعه فهو مقصر، وحق الله سبحانه عليه أعظم، والذي ينبغي له أن يقابل به من الطاعة والعبودية والخدمة فوق ذلك بكثير، وأن عظمته وجلاله سبحانه يقتضي من العبودية ما يليق بها.. » « رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه » (ص34) باختصار

تابع القراءة ....

نُكتة بديعة: يا تارك الصلاة


حين ذَكَرَ الصَّلاَةَ يَوْماً فَقَالَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُوراً وَبُرْهَاناً وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُوراً وَلاَ نَجَاةً وَلاَ بُرْهَاناً، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَىِّ بْنِ خَلَفٍ » رواه أحمد (6540) و الدارمي (2777)، والحديث ضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (312)
«تارك المحافظة على الصلاة إما أن يشغله ماله، أو ملكه، أو رئاسته، أو تجارته؛ فمن شغله عنها ماله فهو مع قارون، ومن شغله عنها ملكه فهو مع فرعون، ومن شغله عنها رئاسته فهو مع هامان، ومن شغله عنها تجارته وأمواله فهو مع أبي بن خلف» «تعظيم الصلاة» (ص 25)

تابع القراءة ....

قصة وعبرة: يا من يكسل عن صلاة الجماعة



إنها قصة رجل آتاه الله قوة في جسمه، وفتوة في عضلاته، فنسي أن الله هو القوي العزيز، كان يسمع داعي الله فلا يجيبه، فإذا سمع داعي النفس والهوى أسرع في إجابتهما، وجل همه جمع أكبر قدر من المال، ولا يبالي أمن حرام كان أم من حلال..
كان يعمل حمالا يحمل البضائع في الأسواق..وذات يوم، دخل متجرا وهو يحمل بضاعة فسقط عليه جدار وقع على ظهره، فأصيب بشلل كلي أفقده القدرة على المشي والحركة، فصار حيا ميتا أو أشبه بالميت، قد حكم عليه بعدم الحركة طوال الحياة، حتى البول والبراز لا يملك إخراجهما بنفسه، فيحتاج إلى ثلاث ساعات على الأقل لإخراجهما بتحاميل طبية، بعد عرق غزير وألم عسير لا يعلمه إلا الله .
وعندما سأله أحد الزائرين عن أمنيته الآن، قال: أتمنى أن أحضر صلاة الجماعة..... «رسالة عاجلة إلى جار المسجد ومن يسمع الأذان» (ص5)

تابع القراءة ....

معلومة غريبة: كفار يعالجون ويتعالجون بالآذان



ومن عجائب الأخبار ما نشرته "مجلة الدعوة" العدد (1225) من أن عميد الأطباء النفسانيين في ألمانيا اعتاد أن يعالج مرضاه بإسماعهم "الآذان" دون أن يعرف أنه النداء الإسلامي باللغة العربية لأداء الصلاة، ولما اكتشف هذه الحقيقة قال:"إن كلمات الأذان الذي يدعو المسلمين إلى الصلاة، تدخل السكينة إلى قلب المريض النفسي حتى لو لم يكن يفهم معانيها!!
وأضاف: "إن الأذان يزرع النور و الأمل بداخل المصابين بالاكتئاب، أو فقدان الثقة بالنفس، أو كراهية الحياة، أو الشعور بالفشل"«رسائل إلى الشباب» (ص 72)


تابع القراءة ....

خاطرة: لماذا تركت الصلاة؟!


واحزناه..أهذا في بلاد الإسلام؟!
وألماه..أهذا في أمة رسول الله عليه الصلاة والسلام؟!
أليست الصلاة برهانا على الإيمان؟!
أليست برهانا على حبّ الرّحيم الرّحمن؟!
أليست دليلا على رجاء ما عند الكريم المنّان؟!
أليست علامة على خوف الواحد الدّيان؟!
فلماذا تُركتْ..وعُطِّلتْ..وهُجِرَتْ..وأُخِّرتْ؟!

تابع القراءة ....

الأحد، 10 نوفمبر 2013

كلمات في الإنصاف



ما أجمل قول الإمام الذهبي  رحمه الله في ترجمة الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله: (ولو أنَّا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له قمنا عليه وبدَّعناه وهجرناه، لمَا سَلِم معنا ابن نصر، ولا ابن مندة، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، هو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة) [سير أعلام النبلاء: (14/ 40)]
وقال أيضاً: " ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده - مع صحة إيمانه وتوخيه لإتباع الحق - أهدرناه وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميع بمنه وكرمه " . [سير أعلام النبلاء (14/376)]
وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: " ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه " . [القواعد (ص:3) ]
يقول شيخ الإسلام رحمه الله : « والكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل ،
لا بجهل وظلم ، كحال أهل البدع » [منهاج السنة النبوية (4/183)]

تابع القراءة ....

الإمام ابن الجوزي رحمه الله قرأ 20 ألف مجلد وهو لا يزال في الطلب



قال رحمه الله:
« وإني أخبر عن حالي، ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتاباً لم أره، فكأني وقعت على كنز.
ولقد نظرت في ثبت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد، وفي ثبت كتب أبي حنيفة وكتب الحميدي، وكتب شيخنا عبد الوهاب بن ناصر، وكتب أبي محمد بن محمد بن الخشاب وكانت أحمالاً، وغير ذلك من كل كتاب أقدر عليه.
ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر وأنا بعد في الطلب » [صيد الخاطر ص 318]

تابع القراءة ....

لطائف قرآنية : فوائد حمل العصا



قال الله تعالى: «قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى» [طه:18]
قال الحسن البصري رحمه الله:
«فِيهَا سِتُّ خِصَالٍ:
 سُنَّةٌ لِلْأَنْبِيَاءِ.
 وَزِينَةُ الصُّلَحَاءِ.
 وَسِلَاحٌ عَلَى الْأَعْدَاءِ.
وَعَوْنٌ لِلضُّعَفَاءِ.
وَغَمُّ الْمُنَافِقِينَ.
وَزِيَادَةٌ فِي الطَّاعَاتِ..» [الجامع لأحكام القرآن (6/446)]

تابع القراءة ....

عشاق العلم



قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
«وأما عشاق العلم فأعظم شغفا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه، وكثير منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر..»[ روضة المحبين ونزهة المشتاقين ص 69]

تابع القراءة ....

 
© 2009/ 11/25 *هذا القالب من تصميمى * ورود الحق