تابع القراءة ....
الاثنين، 17 أغسطس 2015
الأحد، 16 أغسطس 2015
لطيفة عن حافظ المغرب الأوسط ورحالته
العلامة أبو رأس المُعَسْكري محمد بن أحمد بن عبدالقادر الجزائري
ت (1239):
«جماعة من تلاميذه تذاكروا في قوة حافظته وكأنهم اتهموه بالاختلاق
فركبوا اسماً نطق كل واحد منهم بحرف منه وجعلوه اسماً لملك، وسألوا الشيخ عنه فأملى
لهم ترجمته وسيرته وأعماله، فاتفقوا على أن الشيخ كاذب، ولما طالت المدة وقف أحدهم
على الاسم والسيرة في كتاب تاريخي على نحو ما كان أملاه الشيخ
أبو رأس عليهم، فعلموا أن الشيخ
صادق وهم مقصرون متهمون الشيخ مما هو منه برئ، وهذه حالة كبار
الحفاظ مع القاصرين والجاهلين» « فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم
والمشيخات والمسلسلات » (1/151).
يصف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«واستمع إلى هذا الوصف العجيب، الذي يُوْقِفُك على سَعَة اطلاع شيخ
الإسلام، ذكر السخاوي في ((الجواهر والدرر))( 1/
117) :
عن القاضي
شمس الدين بن الديري يقول: «سمعتُ الشيخَ علاء الدين البسطامي -ببيت المقدس- يقول وقد
سأله: هل رأيت الشيخ تقيَّ الدين ابن تيميَّة، فقال: نعم.
قلتُ: كيف
كانت صِفَتُه؟
فقال :هل رأيتَ
قُبَّةَ الصَّخرة؟
قلت: نعم.
قال: كان كقُبَّة الصخرة مُلأ كتبًا لها لسان ينطق!!» «المشوق»(ص22).
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يراجع أزيد من مائة تفسير
قال رحمه الله:
«
أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ آيَاتِ الصِّفَات فَلَيْسَ عَنْ الصَّحَابَةِ
اخْتِلَافٌ فِي تَأْوِيلِهَا .
وَقَدْ طَالَعْت
التَّفَاسِيرَ الْمَنْقُولَةَ عَنْ الصَّحَابَةِ
وَمَا رَوَوْهُ مِنْ الْحَدِيثِ وَوَقَفْت مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
مِنْ الْكُتُبِ الْكِبَارِ وَالصِّغَارِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ
تَفْسِيرٍ فَلَمْ أَجِدْ - إلَى سَاعَتِي هَذِهِ - عَنْ أَحَدٍ مِنْ
الصَّحَابَةِ أَنَّهُ تَأَوَّلَ شَيْئًا مِنْ آيَاتِ الصِّفَاتِ أَوْ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ
بِخِلَافِ مُقْتَضَاهَا الْمَفْهُومِ الْمَعْرُوفِ ؛ بَلْ عَنْهُمْ مِنْ تَقْرِيرِ
ذَلِكَ وَتَثْبِيتِهِ وَبَيَانِ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ مَا يُخَالِفُ كَلَامَ
الْمُتَأَوِّلِينَ مَا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ» «مجموع الفتاوى» (6/394).
الإخلاص أمر عزيز وخطير
قال شيخنا صالح بن سعد السحيمي حفظه
الله:
«فالإخلاص أمر قلبي، و هو أمر عزيز،
وهناك أمور تخدشه و تنقصه وقد تبطله؛ فيبطله الشرك والرياء إذا دخله كاملا و يضعفه
يسير الرياء، وتضعفه إرادة الإنسان بعمله الدنيا إن كان يسيرا؛ أما إذا توجهت
الإرادة إلى الدنيا بالكلية؛ فالعمل حابط غير مقبول؛ فيجب على المسلم أن يجتهد في
إخلاص نيته و أن يسأل الله أن يرزقه الإخلاص؛ لأنه أمر عزيز وخطير» «القطوف
الدواني في شرح نونية القحطاني» (ص64).