«هذا الحديث تسمعونه مراراً - وهو حديث صحيح
- : ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله ، الله ) ، ( من يقول : الله الله
) ، ... يفسر القرآن والسنة بِتَفاسير مُخالفة لما كان عليه العلماء - لا أقول : سلفاً
فقط بل وخلفاً أيضاً - .
فإنهم يحتجون بهذا الحديث
: ( الله ، الله ) على جواز بل على استحباب ذكر الله عز وجل باللفظ المفرد ( الله ، الله ) ... إلى آخره ، لكي لا يغتر
مُغْتَر ما أو يجهل جاهلٌ ما حينما يسمع هذا الحديث بمثل ذلك التأويل بدا لي ولو عرضاً أن أُذَكِّرَ إخواننا الحاضرين بأن هذا التفسير باطلٌ
:
أولاً : من حيث أنه جاء بيانه
في رواية أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وثانياً : لأن هذا التفسير لو كان
صحيحاً لجرى عليه عمل سلفنا الصالح رضي الله عنهم ، فإذْ لم يفعلوا دل إعراضهم عن الفعل
بهذا التفسير على بطلان هذا التفسير .
فكيف بكم إذا انضم إلى هذا الرواية الأخرى -
وهذا بيت القصيد كما يقال - أن الإمام أحمد رحمه الله روى هذا الحديث في مسنده بالسند
الصحيح بلفظ : ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول : لا إله إلا الله
)
إذن هذا هو المقصود بلفظة الجلالة المكرر ، المكررة في الرواية الأولى » [سلسلة
الهدى والنور برقم:640]